شخصيات مغرب 2013

مع نهاية كل سنة، ينتابني الشوق لكتابة مثل هاته التدوينة، عن أشهر الشخصيات التي ميزت المغرب في هاته الفترة. و في بداية شهر دجنبر، طلبت من الأصدقاء عبر صفحة المدونة في الفايسبوك وحساب تويتر، اعطائي رأيهم في هاته الشخصيات. المؤسف أنه كان من الصعب جدا كتابة لائحة كاملة تضم عشرة أشخاص بصموا أسماءهم في المغرب طيلة السنة على أرض الواقع. فجل الأسماء التي وصلتني كانت معروفة فقط عبر المواقع الاجتماعية وشبكات التواصل، وكان يجهلها الناس الواقعيين المحيطين بنا.


أقدم لكم إذن في هاته التدوينة البسيطة، وبشكل تراتبي، رؤيتي الشخصية لأهم من ميزوا مغرب 2013.

10) فريق الرجاء البيضاوي:
ختام السنة كان مسكا بعد تأهل فريق الرجاء البيضاوي لنهائي كأس العالم للأندية أو الموندياليتو والتي نظمت في مدينتي مراكش واڭادير. فوز الرجاء كان بلسما جمع جل المغاربة الذين رسموا البسمة على وجوههم أخيرا هاته السنة وتوحدوا في دعم الفريق ومساندته.

9) نور الدين عيوش:
رجل الأعمال والجمعوي المغربي الذي نظم مناظرة حول التعليم وقدم توصياتها للملك والحكومة. توصيته بالاعتماد على اللهجات المحلية في التعليم الأولي خلقت الجدل بعد أن اتهمه البعض بمعاداة العربية وبمحاولة طمسها بتمجيد الدارجة المغربية.

8) محمد الوفا:
وزير التربية الوطنية السابق والوزير المنتدب المكلف بالشؤون العامة والحكامة في حكومة بنكيران الثانية. الوزير الذي أثار الجدل بتصرفاته وقرارته في مجال التعليم، قبل أن يرفض الانسحاب من الحكومة مثل نظرائه الوزراء من حزب الاستقلال. الأمر الذي جعله من المغضوب عليهم وتم طرده من الحزب نهائيا، ليعين بعد ذلك مباشرة في منصب وزاري جديد.

7) الطفلة وئام
البريئة التي تسكن في احدى بوادي مدينة سيدي قاسم، والذي تم اغتصابها مرات عديدة. أولاها حينما تعرضت لاعتداء جنسي من طرف غني خمسيني في قريتها قام بعد فعلته بتشويه وجهها بالمنجل. ثانيها حينما تم اهمالها في المستشفى الاقليمي حتى تعفنت جراحها. ثالثها حينما استغل بعض الأشخاص براءتها كي يظهروا باسم المتضامنين معها، بل قام أحدهم بسرقة كل الأموال التي وصلت لها عبر تبرعات المحسنين.. ولا زالت ايمان لم تشفي جراحها بالاغتصاب مادام مختصبها حرا طليقا بسبب نفوذه وأمواله.

6) سينا
مغنية اشتهرت عبر اليوتيوب بعد نشرها لفيديو كليب تغني وترقص فيه بكلمات تركية وانجليزية. الأمر الذي جعلها حديث الشارع المغربي بسبب غياب الامكانيات الصوتية واللفظية للمغنية سينا, واستعمالها لمشاهد ساخنة اعتبرها العديد من المتابعين اباحية.

5) مراهقا الناظور:
المراهقان اللذان اشتهرا بعد نشر صورة قبلتهما على الفايسبوك،  فقامت احدى الجمعيات المحلية بمقاضاتهما قبل أن يتم سجنهما وترحيلهما. بدأت بعد ذلك حملة وطنية تضامنا معهما ومع حقهما في فعل ونشر ما يريدان، لتنتهي القضية باطلاق سراحهما.

4) حميد شباط
الأمين العام لأحد أقدم الأحزاب المغربية: حزب الاستقلال. والرجل العصامي الذي خلق الجدل بعد أن أزال هيمنة الأسرة الفاسية على قيادة الحزب ودخل في صراعات مع رئيس الحكومة المغربية بإعلانه انسحاب الاستقلال من التشكيلة الحكومية. ويستمر شباط في إثارة الجدل بتعليقاته وتصريحاته وتحركاته التي تخلق له العديد من المعارضين داخل حزبه وخارجه.

3) دانييل ڭالفان
البيدوفيل العراقي الاسباني الذي حكم عليه بثلاثين سنة سجنا نافذا بعد اتهامه باغتصاب 21 طفل مغربي بمدينة القنيطرة، قبل أن يتم اخلاء سبيله بعد استفادته من العفو الملكي في احدى المناسبات الوطنية. القضية شغلت الرأي العام وخلقت الجدل ومعه وقفات احتجاجية ضد قرار الملك. وبعد ضغط الشارع تم سحب العفو، وإقالة المندوب العام للسجون المغربية ومراسلة السلطات الاسبانية من أجل إلقاء القبض مجددا على دانييل. هذا الأخير يقبع الان في سجن اسباني بعد أن رفض طلب ارجاعه للسلطات المغربية.

2) علي أنوزلا
الصحفي المشاكس الذي شغل الرأي العام بعد أن تم إلقاء القبض عليه وسجنه من طرف السلطات المغربية، على خلفية نشر موقعه الالكتروني الاخباري (لكم.كوم) لشريط فيديو بثه تنظيم القاعدة. حملة التضامن كانت جد كبيرة مع الصحفي المسجون الذي توبع بتهم خطيرة عديدة، وأشخاص كثر ذكرت أسماؤهم في قضيته. أنوزلا الآن قد أطلق سراحه مؤقتا في انتظار اعادة محاكمته بعد أشهر.

1) عبد الاله بن كيران
رغم أن شعبيته قد تراجعت هاته السنة، وسواء اتفقنا معه أو عارضناه، إلا أن رئيس الحكومة المغربية يبقى أشهر من ميزوا سنة 2013. قرارته وتصرفاته وأقواله كلها جذبت الاهتمام الشعبي لها، وحضوره لجلسات البرلمان جعلت المواطن العادي أخيرا يتابعها بنهم. بل صار بعضهم يلقي اللوم عليه في كل ما يقع ببلدنا من سوء.
إذن، للسنة التالثة على التوالي يشغل ابن كيران الرأي العام ويتربع على عرش الشخصيات التي أثرت في بلدنا خلال هاته السنة.

-هامش: أقدم لكم وصلات المواضيع السابقة لأبرز شخصيات عام 2012 و 2011 و2010.

شخصيات مغرب 2013

مع نهاية كل سنة، ينتابني الشوق لكتابة مثل هاته التدوينة، عن أشهر الشخصيات التي ميزت المغرب في هاته الفترة. و في بداية شهر دجنبر، طلبت من الأصدقاء عبر صفحة المدونة في الفايسبوك وحساب تويتر، اعطائي رأيهم في هاته الشخصيات. المؤسف أنه كان من الصعب جدا كتابة لائحة كاملة تضم عشرة أشخاص بصموا أسماءهم في المغرب طيلة السنة على أرض الواقع. فجل الأسماء التي وصلتني كانت معروفة فقط عبر المواقع الاجتماعية وشبكات التواصل، وكان يجهلها الناس الواقعيين المحيطين بنا.

بكارة للبيع... الجزء الأخير


الجزء الأول: هــنـا
الجزء الثاني: هــنا
الجزء الثالث: هـنا
الجزء الرابع: هــنـا
الجزء الخامس: هــنـا

لم تعرف عيناها طريقا للنوم منذ ذلك اليوم.. حين أخبرها أنه يتوق للزواج منها، لملامستها بالحلال. هو يتوقع أن تكون بكرا، وكيف لا  فلم ير منها إلا الطهر والعفاف.. والحب.
وهي تتوقع أن يتفهم أنها قد باعت عذريتها من أجل مستقبلها.. المستقبل الذي تغير منذ أحبته..

ظلت تفكر بما حدث وقررت أن تواجهه بالواقع، لكن حركاته وكلماته وكل حروف كان ينطق بها، كانت تتحدث عن العفاف.. حتى هو احتفظ بعذريته من أجل فتاة أحلامه التي أحبها.. من أجلها هي..
انطوت على نفسها لأيام وقررت التفكير في كل السيناريوهات المحتملة:
ستخبره بالحقيقة ويتفهمها، فعفافها وطهرها أكبر من قطعة جلد حمراء. وهي ضحت بها من أجل حاضرها ومستقبلها معه، ولولا ما قامت به، ما ولجت الكلية التي جمعتهما معا..
أم أنها لن تخبره حتى يوم الدخلة، وسيجد نفسه أمام الأمر الواقع.. ستقول بأنها كانت ضحية اغتصاب، وربما قدمت بكارتها لرجل مخادع وعدها بالزواج قبله ثم رحل.. لا لا، سيلومها على إخفاء الأمر، ولن تتحمل لومه..
ربما لن تخبره بما وقع، وستقول بأن الدم لا يعني العذرية.. لكنه رجل شرقي، ولن يرضى بغير الأحمر بديلا. ثم، هو احترمها وأحبها طيلة سنوات، ولم يتوقع أبدا إلا أن تكون عذراء.. هكذا فهم من تمنعها وأدبها وحسن تعاملها مع الآخرين.

أفكار عديدة كانت تدور في خلدها، لم تعرف أبدا ماذا تفعل أو أي ترهات تقول.. حتى قررت أخيرا مسارا تسلكه، ووجدت أنها ستكون قادرة على تحمل تبعات هذا القرار..
قبل يوم من زفافها أخبرته أنها ستزور قبر والديها، ليباركا زواجهما. كانت ترغب بلحظات خلوة كي تحكي لهما تفاصيل حبها له. احترم رغبتها وودعها أمام محطة القطار راجيا عدم تأخرها حتى يحضيا بمزيد من لحظات معا قبل موعدهما الحاسم للزواج.
سافرت لتلك المدينة التي لا تعرف فيها أحدا ولا أحد يعرفها. دخلت عيادة الطبيب الذي كان ينتظرها. نصف ساعة جمعتهما في غرفته كانت كافية لتجعلها تبتسم بحرقة وتجعله يحظى بأموال كان ينتظرها كلما اتصلت به زبونة تريده أن يمحو ماضيها.

وفي تلك اللحظة عقد قرانهما وغادرا تحت تصفيقات أهله وأصدقائهما إلى فندق ضخم أوتهما إحدى غرفه. غازلها، وداعبها.. أحس بالنشوة تسري في جسده الشاب، قبل أن يمسح من عليه بقعة حمراء جعلته يبتسم.. قبل جبينها بحنان  واحتضنها بقوة.. ثم نام.
أما هي، فما عرف النوم سبيلا لها في تلك الليلة، ابتسمت بسخرية كبيرة ذكرتها بالقدر التي جعلتها تبيع بكارة وتشتري أخرى..
كل هذا لا يهم، ما دامت بين أحضان من تحب، وهم سعداء..
هذا ما اعتقدته في تلك اللحظة على الأقل..


النهاية

بكارة للبيع... الجزء الأخير


الجزء الأول: هــنـا
الجزء الثاني: هــنا
الجزء الثالث: هـنا
الجزء الرابع: هــنـا
الجزء الخامس: هــنـا

لم تعرف عيناها طريقا للنوم منذ ذلك اليوم.. حين أخبرها أنه يتوق للزواج منها، لملامستها بالحلال. هو يتوقع أن تكون بكرا، وكيف لا  فلم ير منها إلا الطهر والعفاف.. والحب.
وهي تتوقع أن يتفهم أنها قد باعت عذريتها من أجل مستقبلها.. المستقبل الذي تغير منذ أحبته..

ظلت تفكر بما حدث وقررت أن تواجهه بالواقع، لكن حركاته وكلماته وكل حروف كان ينطق بها، كانت تتحدث عن العفاف.. حتى هو احتفظ بعذريته من أجل فتاة أحلامه التي أحبها.. من أجلها هي..
انطوت على نفسها لأيام وقررت التفكير في كل السيناريوهات المحتملة:
ستخبره بالحقيقة ويتفهمها، فعفافها وطهرها أكبر من قطعة جلد حمراء. وهي ضحت بها من أجل حاضرها ومستقبلها معه، ولولا ما قامت به، ما ولجت الكلية التي جمعتهما معا..
أم أنها لن تخبره حتى يوم الدخلة، وسيجد نفسه أمام الأمر الواقع.. ستقول بأنها كانت ضحية اغتصاب، وربما قدمت بكارتها لرجل مخادع وعدها بالزواج قبله ثم رحل.. لا لا، سيلومها على إخفاء الأمر، ولن تتحمل لومه..
ربما لن تخبره بما وقع، وستقول بأن الدم لا يعني العذرية.. لكنه رجل شرقي، ولن يرضى بغير الأحمر بديلا. ثم، هو احترمها وأحبها طيلة سنوات، ولم يتوقع أبدا إلا أن تكون عذراء.. هكذا فهم من تمنعها وأدبها وحسن تعاملها مع الآخرين.

أفكار عديدة كانت تدور في خلدها، لم تعرف أبدا ماذا تفعل أو أي ترهات تقول.. حتى قررت أخيرا مسارا تسلكه، ووجدت أنها ستكون قادرة على تحمل تبعات هذا القرار..
قبل يوم من زفافها أخبرته أنها ستزور قبر والديها، ليباركا زواجهما. كانت ترغب بلحظات خلوة كي تحكي لهما تفاصيل حبها له. احترم رغبتها وودعها أمام محطة القطار راجيا عدم تأخرها حتى يحضيا بمزيد من لحظات معا قبل موعدهما الحاسم للزواج.
سافرت لتلك المدينة التي لا تعرف فيها أحدا ولا أحد يعرفها. دخلت عيادة الطبيب الذي كان ينتظرها. نصف ساعة جمعتهما في غرفته كانت كافية لتجعلها تبتسم بحرقة وتجعله يحظى بأموال كان ينتظرها كلما اتصلت به زبونة تريده أن يمحو ماضيها.

وفي تلك اللحظة عقد قرانهما وغادرا تحت تصفيقات أهله وأصدقائهما إلى فندق ضخم أوتهما إحدى غرفه. غازلها، وداعبها.. أحس بالنشوة تسري في جسده الشاب، قبل أن يمسح من عليه بقعة حمراء جعلته يبتسم.. قبل جبينها بحنان  واحتضنها بقوة.. ثم نام.
أما هي، فما عرف النوم سبيلا لها في تلك الليلة، ابتسمت بسخرية كبيرة ذكرتها بالقدر التي جعلتها تبيع بكارة وتشتري أخرى..
كل هذا لا يهم، ما دامت بين أحضان من تحب، وهم سعداء..
هذا ما اعتقدته في تلك اللحظة على الأقل..


النهاية

بكارة للبيع... الجزء الخامس

                                 
                     

الجزء الأول: هـــــنــــا
الجزء الثاني: هـــنـــــا
الجزء الثالث: هــنـــا
الجزء الرابع: هـــنــا

نرسم أحيانا خطى واقعنا، فنقرر متى نبدأ وكيف نسير وأين سنتوقف. لكن القدر يرسم لنا طريقا أخرى، نضطر للمشي فيها  بخطوات عكس ما رسمناه سابقا..
لم تتصور أبدا أنها قد تقع في الحب،  فقد كان آخر شيء تفكر فيه بعد أن قررت التركيز على مستقبلها. لكن ذلك الوسيم الذي قابلته في طائرة العودة للواقع، قد غير المفاهيم لديها، فكان العشق الذي دخل قلبها وأقسم ألا يغادره..
حاولت أن تبعده عن تفكيرها فلم تنجح، فقد جعله القدر زميلها في نفس الجامعة، فكانا يلتقيان دوما، يتبادلان النظرات وبعض الكلمات، ويقدمان التحية لبعضهما بخجل قبل أن يبوحا لبعضهما بالحب..

كان شابا وسيما من عائلة غنية.. وهي قد قررت أن تُعْرف كشابة وحيدة ورثت ثروة عن والديها بعد وفاتهما في حادثة سير. هكذا صنعت ماضيها وكتبت قصتها لوحدها وحكتها لكل من سأل، فأقنعت الجميع بها، حتى هو..
هو لم يعشق غيرها، وهي لم تكن تؤمن إلا بغرامه..
إلتقيا معا فأحبا الحرية التي جمعت قلبيهما.. سافرا، لعبا، درسا معا ونجحا معا أيضا.. تبادلا نظرات الغرام كثيرا وفي كل مرة كانت تحاول الاقتراب منه، كانت تلمح صده لها بخجل.. احترمت خجله، وصمتت..فقد كان يكفيها العشق الذي يكنانه لبعضهما ويجعلها تتوق في كل لحظة لليوم الذي يجمعهما فيه بيت واحد..

وفي تلك الليلة، طلب يدها للزواج فوافقت فورا.. كل ما تمنته قد تحقق: تفوقت في دراستها وحصلت على عمل مميز، زادت ثروتها وعاشت الحب الذي لم تكن تتوقعه مع رجل جعل الشغف يسكنها. والآن فقط جاء الوقت الذي ستبدأ فيه سعادتها في عش زوجية تكمل فيه بقية حياتها..
لم تستطع تمالك نفسها فقبلته هامسة: أحبك، أحست بمشاعر الخجل والعشق تتأجج في أعماقه.. ابتسم: وأنا أعشق كثيرا، وأشتاق لذلك اليوم الذي سأسكن فيه إليك بغرفتنا الوردية.. فقط.. لننتظر ذلك اليوم..
أحست بغصة في حلقها،  وباختناق لم تشعر به منذ عرفت معنى السعادة  مع حبيبها.. فكلماته أعادت لها ذكرى قد نسيتها.. وملامحه أكدت لها أنه ينتظر شيئا لن يحصل عليه..



يتبع


بكارة للبيع... الجزء الخامس

                                 
                     

الجزء الأول: هـــــنــــا
الجزء الثاني: هـــنـــــا
الجزء الثالث: هــنـــا
الجزء الرابع: هـــنــا

نرسم أحيانا خطى واقعنا، فنقرر متى نبدأ وكيف نسير وأين سنتوقف. لكن القدر يرسم لنا طريقا أخرى، نضطر للمشي فيها  بخطوات عكس ما رسمناه سابقا..

اغتصبني.. شكرا

الأول:
هتك العمُّ العرْضَ واغتصب مؤخرات أبناء الأخ الثلاثة. كانوا أربع وست وتسع سنوات من عمر عاشوه في منزل يجمع كل العائلة. علمت الأم الخبر وقررت الدفاع عن فلذات الكبد. طالبوها بالصمت فرفضت.. طردوها والأبناء بتهمة البحث عن فضيحة..

العاشرة:
رأى الطبيب علامات الهتك على فرج الطفلة المحمومة، صمت وأجبر الجميع على الصمت.. تألمت الأم لحمى ابنتها وابتسم الطبيب فرحا لمنع الفضيحة..

المائة وسبعة:
هتك المراهقون عرض جارهم القاصر.. علمت الأسرة فدافعت عن ابنها..علم سكان الحي فطالبوا الأسرة بالصمت خوفا على مستقبل أبنائهم.. لم تصمت الأم ولم يبك القاصر..صرخ الحي وهدد وأحرق..
هُجِّرت الأسرة من الحي ولم تنل غير الفضيحة.. كبر الولد فتزعم عصابة للشواذ..

المليون:
هاجرت الفتاة لتعمل حلاقة في بلاد الشام.. أجبروها على الدعارة فرفضت، طردوها لبلادها فبكت.. هاجرت مرة أخرى بعد أن طردتها الأسرة: إذا عملت هناك لن يراها أحد.. إذا فسقت هناك لن يروا سوى مالها.. بلا فضيحة..

هوامش:
- كل القصيصات حقيقية..
- الأرقام عشوائية وفلا تسألوني عن معناها.. مثلكم أنا لا أعرف..
- اشتقت لكم..

مصدر الصورة: هــنــا

اغتصبني.. شكرا

الأول:
هتك العمُّ العرْضَ واغتصب مؤخرات أبناء الأخ الثلاثة. كانوا أربع وست وتسع سنوات من عمر عاشوه في منزل يجمع كل العائلة. علمت الأم الخبر وقررت الدفاع عن فلذات الكبد. طالبوها بالصمت فرفضت.. طردوها والأبناء بتهمة البحث عن فضيحة..

العاشرة:
رأى الطبيب علامات الهتك على فرج الطفلة المحمومة، صمت وأجبر الجميع على الصمت.. تألمت الأم لحمى ابنتها وابتسم الطبيب فرحا لمنع الفضيحة..

المائة وسبعة:
هتك المراهقون عرض جارهم القاصر.. علمت الأسرة فدافعت عن ابنها..علم سكان الحي فطالبوا الأسرة بالصمت خوفا على مستقبل أبنائهم.. لم تصمت الأم ولم يبك القاصر..صرخ الحي وهدد وأحرق..
هُجِّرت الأسرة من الحي ولم تنل غير الفضيحة.. كبر الولد فتزعم عصابة للشواذ..

المليون:
هاجرت الفتاة لتعمل حلاقة في بلاد الشام.. أجبروها على الدعارة فرفضت، طردوها لبلادها فبكت.. هاجرت مرة أخرى بعد أن طردتها الأسرة: إذا عملت هناك لن يراها أحد.. إذا فسقت هناك لن يروا سوى مالها.. بلا فضيحة..

هوامش:
- كل القصيصات حقيقية..
- الأرقام عشوائية وفلا تسألوني عن معناها.. مثلكم أنا لا أعرف..
- اشتقت لكم..

مصدر الصورة: هــنــا

تعدد الزوجات

منذ أيام وضعت استطلاعا في صفحة المدونة على الفايسبوك أطلب فيه من المتابعين المشاركة عبر إجاباتهم عن موضوع (تعدد الزوجات). الاستطلاع كان من إعداد صديقتي فاتن نبيل، ونتائجه مع باقي التفاصيل مفصلة في التدوينة التالية:
منذ عهد سيدنا إبراهيم عليه السلام كان التعدد مباحا شرعا وممارسا فعلا في جميع الأديان. وكان عند العرب مباحا دون شرط أو قيد وكانو يمارسونه الى أبعد الحدود .
ذكر في التوراة أن نبي الله داوود كان لديه 99 زوجة من الحرائر و 300 من الجواري، وفي التوراة أيضا أن سيدنا سليمان (وكانت له سبع مئة من النساء السيدات وثلاث مائة من السراري).
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : قال سليمان بن داود عليهما السلام : لأطوفنّ الليلة على مائة امرأة أو تسع وتسعين، كلهنّ يأتي بفارس يجاهد في سبيل الله، فقال له صاحبه: قل إن شاء الله، فلم يقل إن شاء الله، فلم يحمل منهن إلا امرأة واحدة جاءت بشقّ رجل، والذي نفس محمد بيده لو قال إن شاء الله لجاهدوا في سبيل الله فرسانا أجمعون ) متفق عليه.
 صدر قرار منع التعدد في الديانة اليهودية في القرن الحادي عشر بسبب ضيق أسباب المعيشه التي كان يعانيها اليهود في تلك الحقبة . أما الإنجيل فلم يأت بنص يحرم تعدد الزوجات، فكانت التشريعات المحرمة من وضع البشر بخلاف الديانه. أما في بلاد العرب فكان الرجل يتزوج من النساء ما تسمح له أو تحمله عليه قوة الرجولية و سعة الثروة للإنفاق عليهن. حتى جاء الاسلام فأمر من أسلم وعنده اكثر من أربعة نسوة أن يختار أربعا وأن يخلي ما بقى. قرن الإسلام أيضا إباحة التعدد بالعدل، و في هذا وجود بأخذ الحكم من كل جوانبه فلا يمكن أن يأخذ الحكم بإفادة التعدد و يترك الحكم بالعدالة.

قمت بإجراء إستطلاع فيسبوكي شارك فيه مائة إمرأة و مائة رجل كلهم عرب، ولم يتم حصر الفئات العمرية، و كانت النتيجة كالاتي:

بالنسبة للنساء:
- 89% من النساء رفضن فكرة التعدد بصورة مطلقه والسبب المبرر كان بلا منازع الغيرة وعدم حب مشاركة الزوج مع الغير، كما عبرت احداهن ( انا زي الفريك ما بحبش شريك )
- 11% من النساء تقبلن فكرة التعدد، لكن 9% قرن الموافقة بتوفر أسباب التعدد المعروفه، 2% فقط تقبلن الفكرة تحت التفسير أن هذا حق رباني منحه الخالق للمخلوق و أن لا حق لهن للتدخل .
- 5% فقط من النساء وافقن على فكرة أن يصبحن في مكان الزوجة الثانيه بينما 95% رفضن الفكرة تماما.
- وأخيرا 75% من النساء يعتقدن أن سبب زواج الرجل بإمرأة أخرى يعود الى نقص حبه لهن . بينما 25% اعتقدن أن مقدار حب الرجل لا علاقة له بالقرار .

 لم تكن نتيجة إستطلاع النساء مفاجئة بالنسبة لي، نسبة الى عدد المرات التي طرح فيها موضوع التعدد خصوصا عندما يتزامن مع عرض أحد المسلسلات المناديه بالتعدد واخرها ( الزوجة الرابعه ) وكن جميعا ينددن بالفكرة . فبدأ يطرح لدي تساؤل أنه إذا كانت الفكرة قديمة قدم التاريخ فما الفرق بين نساء الزمان القديم ، الجاهليه، أو حتى في عهد الإسلام، و بين حتى عهود قريبة مضت حيث كنا نجد جداتنا قد تعايشن بسلام مع ( ضراتهن ) و قد يكن قد أرضعن ابنائهن معا؟ فما الذي تغير؟ و لماذا نساء اليوم يحاربن الموضوع بشده ؟!
استخدمت الكثر من النساء عبارات تهديدية لتبرير الرفض كـ ( إن رجلا فكر بالزواج بي لا يمكن أن يفكر مجرد التفكير في هذه الفكرة ) أو(عليه ان يطلقني أولا) أو حتى ( ليس لديه سبب واحد يجعله يفكر في التعدد) بعضهن استخدمن عبارات مثل ( الفكرة مقرفة جدا) و ( أستحق أن ابقى ملكة قلبه ).
هل الغيرة وحدها تستطيع تبرير رفض حق رباني؟ علما أن التعدد قيد بشرط العدل وليس بتوافر الاسباب، وكانت الاية واضحة وصريحة عندما قال جل و علا ( و إن خفتم الا تقسطو في اليتامى فإنكحو ما طاب لكم من النساء ..الأيه )، وهل نساء الأمس لم يكن يحببن أزواجهن؟
 أعتقد أن السبب يعود لشعور النساء بحقهن في ملكية الرجال، بأن الزوج ملك لها، وحتى إذا إفترضنا أن لديها حق الملكية، فهل تملك حق الحصرية؟
 بعض النساء يبررن بان شعور الغيرة هو شعور غير قابل للتحكم، بمعنى انها بمجرد ان ترى زوجها يلاطف - أو حتى يتحدث – مع إحداهن حتى يبدأ شعور يشبه نوبات الهلع، شعور بضيق في الصدر و كأن أحدا أمسك بقلبها وعصره، والتوتر ويصفن البعض شعور بالكراهية أو حتى بظهور الانياب ( ظهورا مجازيا طبعا)، وتزداد حدة الشعور كلما زاد مصدر التهديد، فالمرأة الجميلة، المستقلة، العازبة و صغيرة السن تشكل مصدر التهديد الاكبر، و تبدأ الزوجة بتناسي التاريخ الطويل الذي يجمعها مع الزوج وسنين العشرة و الحب و تبدأ بفقدان الثقة في نفسها، وزوجها و فيهما معا!!!
و إني لأستغرب أن إمرأة قاست آلام الحمل و الولادة أو حتى آلام الطمث الشهري، و نظرة المجتمع للأنثى، و فراق والديها و التأقلم على عش الزوجيه، و ..و..و.. وتفشل في التحكم في شعور كالغيره، أم ياترى أن الأنثى بكل بساطة لا تريد ان تتقبل الفكرة، لأنها ترى في القبول نوعا من الخنوع وانتقاص الذات ؟
 و قد عززت التربية الاجتماعيه تلك الفكرة فكما يقول المثل الشعبي ( ذل امرأة بأخرى ) ترسخت لدى المرأة الفكرة بأنها وسيلة إذلال و انتقاص من كرامتها، بينما لم تلك الفكرة من قبل و على ضوئها لم يكن التعدد يشعر المرأة بأي إذلال الا في حالات نادرة وعلى سبيل المثال لا الحصر قصة السيدة فاطمة أَنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ خَطَبَ بِنْتَ أَبِي جَهْلٍ، وَعِنْدَهُ فَاطِمَةُ بِنْتُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .فَلَمَّا سَمِعَتْ بِذَلِكَ فَاطِمَةُ أَتَتْ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَتْ لَهُ: إِنَّ قَوْمَكَ يَتَحَدَّثُونَ أَنَّكَ لَا تَغْضَبُ لِبَنَاتِكَ، وَهَذَا عَلِيٌّ نَاكِحًا ابْنَةَ أَبِي جَهْلٍ .فَقَامَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَسَمِعْتُهُ حِينَ تَشَهَّدَ يَقُولُ : ( أَمَّا بَعْدُ فَإِنِّي أَنْكَحْتُ أَبَا الْعَاصِ بْنَ الرَّبِيعِ فَحَدَّثَنِي فَصَدَقَنِي، وَوَعَدَنِي فَوَفَى لِي، وإِنَّمَا فَاطِمَةُ بَضْعَةٌ مِنِّي يُؤْذِينِي مَا آذَاهَا، وَإِنَّهَا وَاللَّهِ لَا تَجْتَمِعُ بِنْتُ رَسُولِ اللَّهِ وَبِنْتُ عَدُوِّ اللَّهِ عِنْدَ رَجُلٍ وَاحِدٍ أَبَدًا ) فكان سبب الغضب ليس التعدد في حد ذاته بل ان يجمعها مع ابنة ابن جهل.

أما عن نتيجة الرجال فقد جاءت خلاف ما توقعت كما يلي:
- 32% من الرجال فقط يفكرون بتعدد الزوجات والأسباب تعددت بين الرغبة في كثير من النسل، يليه نقص الاهتمام من طرف الزوجه ثم يحتل عدم التوافق الجنسي المركز الاخير .
- بعض الرجال برر التفكير بتطبيقه للسنه، بستر بنات ا لمسلمين و البعض الاخر علل ذلك بـ( حبه للنساء )
- 68% رفض الفكرة والأغلبيه الساحقة عللت الرفض بعدم قدرتهم على العدل بين النساء، يليه عدم الاستطاعه الماديه، ثم لم تخل الأجوبه من بعض الرومانسيه كـ ( احب زوجتي ) و( واحدة تكفيني ) و أيضا بعض الاجوبه الطريفه كـ ( واحدة وشوف تشوف الا قديتي عليها ) و ( لا احب التقييد الزائد ) و اخيرا( هكذا هم الرجال ).
- المثير للإهتمام ان 83 % من الرجال قد اعترفو بحق المرأة في رفض التعدد .
و كما نعرف ان القانون المغربي يبيح تعدد الزوجات بعد موافقة خطيه من الزوجه الأولى، إلا أن بقية الدول العربية لا تعترف بهذا الحق، ومازلنا نجد الكثير من النساء يكتشفن عن طريق الصدفه، أو بعد وفاة الزوج وجود عائله اخرى!
 وكما ان الاسلام أباح التعدد فحفظ حق المرأة بعدة شروط في داخل زواج التعدد: كأفضليه أن يفصل في المسكن، وأن يقترع بينهن عند السفر، كما حدد للبكر 7 أيام يقيم عندها والثيب 3 عند الزواج، و وجوب العدل حتى إذا كانت كل واحدة منهن في بلد ، وإن كانت كل منهمن على دين، بل انه أثم الرجل اذا طلق احداهن قبل ايفائها حقها من القسمة! و يقسم للحائض و النفساء و المريضه لأن القصد من القسمة الأنس و ليس الجماع، ولا يحل له ان يسكن الاولى مع الثانيه الا بموافقتهما.
فإذا رجعنا لأحكام ديننا الحنيف وجدنا ان التعدد لم يكن يوما استهانة بالمرأة ولا حطا من قدرها ومكانتها.

فاتن نبيل -21 يونيو 2013
 مراكش


أشياء لا أحبها



لا أحب أن تلقب المرأة ب"كُنْيَة" رجلها بعد الزواج، فيلغى بذلك اسمها العائلي الذي منحه لها الوالدين. هاته القاعدة مطبقة في الدول الغربية، وأيضا في العديد من الدول الاسلامية والعربية، وحاليا بدأت تنتشر بين المشاهير المغاربة من نجوم الفن والسياسة والعمل الجمعوي. أجدها إجحافا في حق الآباء وعقوقا لهم، فما معنى أن ينجب ويربي ويعلم ويؤدب ويُجهز ويُزوِّجَ وبعد ذلك تُنْسب المرأة لزوجها..

أكره السياسة ولا أستسيغها فهي تشعرني بالغثيان وحكة الأسنان.. أجدها لعبة قذرة تلوث كل من يقترب منها. قالوا لي أن ليست القذارة في السياسة لكن في اللذين لوثوها، أردت تصديقهم لكني لم أجد إلا النتانة في أبهى صورها، فحتى اللذين يحاولون جعل الكأس نصف مليئ قد يسلمون أنفسهم لأفكار شيطانية.. تلك إذن لعبة السياسة.

التدوين المغربي والأقلام المزعجة


سمع الجميع ليلة أمس عن عرض الوثائقي " أقلام مزعجة " حول المدونين المغاربة على قناة الجزيرة، فسارعت كغيري لمشاهدته وأنا أمني النفس بأن تكون المخرجة المميزة بشرى ايجورك قد وفقت في تقديم التدوين المغربي بالصورة التي تليق به.
ولكن للأسف خاب ظني... كالعادة..


لن أتحدث في هاته التدوينة عن بعض الأخطاء التمثيلية أو الإخراجية فلا دراية كافية لي بالأمر لأحكي عنه، وسأنسى أني لاحظت كما في العديد من الوثائقيات التي تهتم بالمغرب "العربي "، أن الدارجة المغربية، تتم ترجمتها للغة العربية. فقط سأكتب بعض الملاحظات التي استفزتني في الجزء القليل الذي نشر من الوثائقي، وحرصت أن أوصلها لمتابعي مدونتي وقبلهم للمخرجة بشرى إيجورك.

في البرنامج، تم الحديث فقط عن التوجه السياسي للمدونات المغربية، وهو الذي لا يمثل إلا جزءً صغيرا من عالم التدوين عندنا، لكنني لا ألوم المخرجة التي أرادت أن تتحدث عن الأقلام المزعجة بعد الحراك العربي، فنسيت أنها بذلك قد أقصت أقلاما مميزة تستحق أن تسمع صوتها كممثلة عن التدوين المغربي.

أستاذي محمد ملوك تم تقديمه على أنه أستاذ الفكر الاسلامي والفلسفة، رغم أنه الأجدر والأحق بين كل الضيوف ( مع احترامي لهم جميعا) بلقب مدون، فهو يلبس عباءة التدوين منذ سنوات طويلة جدا ويبدع في ذلك. أما بعض الضيوف فأعتقد أنهم صحفيين وكتاب أكثر مما هم مدونون، يفهمون في هذا المجال ويقدرونه، ويزعجون بأقلامهم من يهمهم الأمر.

دهشت كثيرا وأنا أرى التدوين الفرنكفوني قد تم اقصاؤه من الوثائقي، مثلما تسكنني الدهشة كلما رأيت برنامجا آخر يقدم التدوين المغربي الفرنكفوني ويقصي العربي، رغم أن الاثنين يكملان بعضهما، ليشكلا مصدر ازعاج حقيقي. بعض المدونين الفرنكفونيين قدموا (للرسالة التي أراد الوثائقي إيصالها) الكثير ومازالوا يقدمون. لكن صوتهم لم يسمع في البرنامج لأسباب عديدة أبسطها أن المسؤولين عن الإعداد ( والله أعلم) لم يبحثوا في الأمر ليعرفوا أن العديد من الأقلام المزعجة في بلادنا تدون بغير العربية.
للأسف وقعت المخرجة في نفس الفخ الذي يقع فيه معدوا البرامج الغربية الأخرى عن التدوين المغربي، حينما يقومون بإقصاء المدونين المعربين ليوسعوا الهوة  في عالم التدوين ويزيدوا الخلافات أكثر مما هي موجودة حاليا.. للأسف..

 وأخيرا وهو أمر أزعجني كثيرا، لما أقحمت صورتي مع أصدقائي المدونين في غضون حديث لا علاقة لنا به. كرهت أن يتم الخلط بين جمعية المدونين المغاربة بعد أن تحدث عنها المدون محمد ملوك، وبين ملتقى المدونين المغاربة وهو حدث لا يحمل أي صبغة سياسية أو جمعوية..
قليل من البحث سيوضح أن الاسمين بعيدان جدا عن بعضهما، وقليل من حسن الاستماع سيظهر أن ملتقى المدونين المغاربة لم ولن يكون كجمعية المدونين المغاربة..


" أقلام مزعجة " وثائقي سيزعج الكثير من المدونين حقا، لن يشفع معه اسم المميزة التي أخرجته للوجود، لأنه لم ينصف فئة ظلت ومازالت تحارب من أجل أن يتم إنصافها، بل زاد من الظلم والمغالطات التي تستعمل ضد المدونين المغاربة..
لن نتوقع ممن لم يعش حلاوة التدوين أن يخلد له بأحرف صدق دون مغالطات أو مزايدات، وما خلقنا مدوناتنا إلا لنصنع تاريخنا بأقلامنا.. لتكون بحق " أقلاما منتجة " .




HashTag


- كنت متأكدة سابقا أني لن أتتوتر، لكني ككل البشر لا أستقر على رأي ثابت، فصرت ألجأ لتويتر كلما شعرت بالحاجة لأن أكتب شيئا وأعبر به عن إحساس لا أريد مشاركته مع الآخرين المنتشرين في باقي الصفحات الاجتماعية..
الآن صار تويتر مثل الفايسبوك، ملوثا بأشخاص ينافقون بعضهم ويناقشون هفواتهم ويصنعون ضحاياهم...
أقرأ هناك عن أشخاص يرسمون مخططاتهم الجنسية، وآخرين ينقلون أخبارا شخصية وغيرهم يقتنصون أسرار البقية ليجعلوها حجتهم في نزاعات وهمية..
وبما أن البديل لم يكتشف لحد الساعة، فسأقنع نفسي كما العادة بوجود النصف مليئ من الكأس، وأحيي بكل حب كل أصدقائي المتوترين الرائعين الذين مازالوا يحافظون بكتاباتهم على تميز #تويتر.

- لا تلوموا فاطمة الافريقي على توقفها عن الكتابة.. فقط اكتبوا أنتم... اعملوا أنتم..
ربما تعوضها كلماتكم وأعمالكم عن قلمها المنكسر..
ربما ستقنعها كتاباتكم بأن بلدنا ستتغير يوما للأفضل، وبأن من تكتب لهم ومن أجلهم يستحقون كل المغامرات التي كانت تخوضها بقلمها.
اعتزلي يا فاطمة الكتابة بسلام.. فلو كانت كل نساء المغرب تبالين بأطفالهن مثلما فعلت، لما بكينا هذا الوطن يوما..
# اعتزال

- عندما انتشر إعلان وزارة الصحة السابقة بدعوة المواطنين للتلقيح ضد انفلونزا الخنازير، طالب البعض بأن تكون الوزيرة أول الملقحين ضد المرض، ولم يحصل الأمر..
وعندما بدأت الحملة الوطنية للتبرع بالدم وتطوع الملك والأمراء والوزراء والمدراء وقدموا النموذج للمغاربة كي يبادروا بالتبرع.. استهجن البعض الأمر واعتبروه مزايدة سياسية..
#منين_نشدوكم

- بدأت حركة فيمن تظهر في المغرب عبر صفحة ماكان ليعرفها المغاربة لولا الاشهار الذي قام به معارضوها. بعض النساء يساندن الحركة ولم تكن لهن القدرة على كشف وجوههن، وبعض الذكور أحببن الفكرة  التي ستمنحهن صورا بورنوغرافية مجانية تجعلهم يخوضون في الماء العكر، بحجة صارت تلوكها كل الألسن " الثورة".
والسؤال البرئ الذي يطرح نفسه، لماذا لا تكون هناك حركة ( فيمن) للرجال أيضا.. ألا يجب أن يساهموا في الثورة كذلك؟؟
والطلب البرئ الذي يطرح نفسه، هل لكل مناصري فيمن من الذكور الجرأة على تقديم صورهم عراة? (ولا أقصد صدورهم فقط لأن ذلك سيكون فيلم رعب  نشاهده دوما في شواطئنا .. وبرلماننا)..


- مازال مسلسل الهزائم المغربية يعرض في إعلامنا المتلون، بعد خروج منتخبنا من اقصائيات كأس العالم بدأت الأصوات تنادي بعودة أحد المدربين السابقين.. متى نعرف أن الخلل لم يكن يوما في المدرب أو اللاعب؟؟
 أتمنى من كل أعماق قلبي أن يصبح الزاكي مدربا لمنتخبنا وأن نشبع هزائم متتالية وإقصاء ات حتى ينتهي هذا المسلسل التافه الذي نعيشه منذ 2004.
#كرة_قدم

- لدي العديد من الأفكار لتدوينات أريد مشاركتها معكم، لكن, نفقد أحيانا الرغبة في الكتابة، فتأتي أحداث تذكرنا بأن القلم هو الصديق الوحيد الذي يفهمنا ويعبر عنا..
سأحاول إذن استعادة رغبتي في التدوين.. معكم..
شكرا لكل القراء الذين ذكروني بأني كتبت يوما عن زواج المغربيات بالخليجيين..
شكرا لكل من راسلني مجددا برسائل للتحرش الجنسي وطلبوا من نشرها.
شكرا لك المساهمين  بصور مكتباتهم من أجل نشرها..
#عدنا

اليوم الثامن.. مرة أخرى

8_mars
رن هاتفي والمتصل رقم لا أعرفه، ترددت قليلا لكن فضولا جعلني أقرر هاته المرة الرد على الاتصال.. نفس الرقم يواصل الرنين منذ أيام ولم أجب، بسبب مشكلتي الدائمة مع الهاتف والتي يعاني منها كل أصدقائي. وتفاقمت مشكلتي بعدما وزع رقمي على أناس لا أعرفهم حينما ظهرت في التلفزيون، لذا قررت ألا أجيب على أي رقم مجهول لا أعرفه، مخافة الوقوع في فخ أحاول قدر المستطاع الابتعاد عنه..
الآن مر وقت طويل على ما وقع، وأعتقد أن الناس نسوا الأمر مؤقتا، لذا ففضولي جعلني أجيب على الهاتف لأتأكد من أن المتصل شخص أعرفه حقا..
وتكررت صدمتي مجددا، صحفية تطلب مني المشاركة في برنامج إذاعي احتفاء ب( اليوم العالمي للمرأة)، طبعا خجلي الذي يمنعني من الجواب أحيانا على اتصالات الأخرين هو نفسه الذي يمنع لساني من قول كلمة " لا"..
تبا لي..

ثم، ماذا؟؟؟
اليوم العالمي للمرأة!!!!!!!!!! نسيت الأمر تماما..
وأنا " العبيطة " التي كانت تستغرب كل هاته الروبورتاجات والمقالات عن النساء وانجازاتهن ومعاناتهن وحقوقهن و.. بلا بلا بلا بلا بلا بلا...
حسنا، بما أنك  يا مروكية صرت مهمِلة، فهاته مناسبة لتتصالحي مع الكتابة، وتدوني شيئا عن هاته المناسبة..
ماذا سأكتب؟؟
"لقد ولدت في بلاد لا تزغرد نساؤها إلا للمواليد الذكور ".. جملة مستهلكة حفظها كل من يزور مدونتك، وبعد عشرات السنين مازال في وطني نساء لا تزغردن الا للذكور..
غيرها،
..
..
..
لاشيء،
راجعت أرشيف مدونتي فوجدت أني كتبت موضوعين سابقين في يوم المرأة،  قرأتهما فوجدت أنهما صالحين لهذا الزمان أيضا. وعلى غير عادتي، سأنشرهما مجددا.. لأتذكر ألا شيء تغير..
لا شيء..

آه كم أشفق عليك أيها اليوم الثامن!! أعلم أنك لا تحيا إلا مرة واحدة في السنة، لكن ضغوطاتك تزداد، فعديدون ينتظرون قدومك ليحتفلوا بشيء، أو بأشياء عديدة يقدسونها، أو يرسمونها وربما يتحاملون عليها.
قالوا إنك ذكرى اليوم العالمي للمرأة، جميل جدا.. فيك سترفع الأعلام وتكثر الشعارات، وسيعلو صوت المناضلين والمناضلات والمدافعين والمدافعات عن حقوق النساء. سوف تمجد الأنثى كأنها لا تستحق سوى يوم واحد في السنة كي تمجد فيه. وسنقول للرجال: هاأنتم، تحتفلون معنا بنسائكن، أكرموهن نهارا، وأحبوهن ليلا، واضربوهن غدا صباحا..
جميل جدا، ستظهر الكتلة النسائية المارسية، نساء أنيقات رشيقات يجاهدن للحصول على الحريات، ربما لاستعمالها كواجهات. فبعضهن ينسين أن في هذا الكون الجميل، هناك فتيات مظلومات، مغتصبات وخادمات، سارقات وجاهلات، فدائيات ومحاربات، غاضبات وعاهرات.. ذنبهن الوحيد أن ذاك الإكس X اللعين جعلهن بين الأجمعين، مجملات بتاء التأنيث.
مائة سنة مرت ونحن نحتفل بك أيها الثامن من مارس، ونقدس معك المرأة كجسد وروح وانسان. فنكرم مستغانمي، ونبجل عائشة الشنا، ونتوج ميشيل أوباما ونحيي أوبرا وينفري...  ومع كل النساء  أتذكر بحنين قوي، كل المغربيات، فأحييهن كما  تمنح التحايا في هذا اليوم لكل بنات حواء: كل سنة وجميع نساء بلدي رائعات..

أكذب على نفسي كما يكذب الآخرون علي، إذا ما قلتُ أو قالوا بأن المرأة ينبغي أن تعامل مثل الرجل، لأنه وبكل بساطة وحسب تعريف قائدة الثورة المبجل: المرأة أنثى والرجل ذكر، وكل ذي مخيخ يعرف الفرق بين الذكور والإناث.
ولأنك أنثى، لا تتوقعي أبدا أن تُقدَّرِي مثلما يقدَّرُ، أو تعاملي مثلما يُبَجل. فشهور حملك التسعة التي تمنين بها عليهم، وطلوع روحك لما تتمزق الأحشاء معلنة قدومهم للحياة، لن تشفع لك أبدا حتى تحصلي على العدل الذي تنشدينه.
أيتها المناضلة!!!!
أوقفي خطاباتك في ما تعتبرينه يومك السنوي، وإن استطعتِ الغيهِ بالمرة. ولا تطالبي بالمساواة في دنيا اللامساواة، فالمهندس ليس كالمهندسة، والممرض ليس كالممرضة، والمعلم ليس كالمعلمة، والخادم ليس كالخادمة والطالب ليس كالطالبة، وحتى المدون لم ولن يكون مثل المدوِّنة( بكسر الواو!!!).
لا تفرحي بيوم سينمائي مجاني لأجلك، ولا بأيام أسبوعية تفتح فيها الحانات خصيصا لك. فقط عيشي دورك كما أنت، جميلة طموحة. حتى في أقصى حالات غضبها تنحني حُبَّا في الرجل حتى لا يحس بدناءة رجولته. كوني فقط امرأة تكتفي بظل ذكر عوض ظلال الحيطان.
لا تبحثي أبدا عن المساواة، واستجدي العدل إن وجدته. ابحثي عنه في ذاتك ولا تطمعي إلا في راحة بال تكتفين بها. وكفاكِ هتافات ونداء ات ساخرة... فالمرأة امرأة والرجل رجل.

المرأة امرأة والرجل رجل..

femmes et hommes


ما لا تعرفه النساء: 1) عندما يريد الرجل الزواج فإنه يقرر النضوج، لذا لا تكوني له أما بديلة بل شريكة حياة صالحة.
رغبة المرأة في معرفة ماضي علاقات الرجل الذي سترتبط به، هو أحد أهم أسباب فشل العلاقات. كوني للرجل حاضرا ومستقبلا فقط.
2),لا تقارني نفسك أبدا بأخت رجلك.. لأنك بكل بساطة، لن تكوني أخته

بكارة للبيع... الجزء الرابع

الجزء الأول: هـــــنــــا
الجزء الثاني: هـــنـــــا
الجزء الثالث: هــنـــا

صعدت للطائرة التي ستقلها لمدينة الأحلام بعد أن ودعت الخادم الذي رافقها حتى المطار. طلبت منه بلطف أن يشكر سيده على الاستقبال الجميل وبأن يعتني به جيدا.. جلست في مقعد الدرجة الأولى وبدأت تسترجع شريط الذكريات وتترقب بابتسام المغامرات التي تنتظرها.

كانت جد سعيدة بالانجاز الذي حققته، بمغادرتها لبيت خالها وانضمامها لأشهر مدرسة هندسة في بلدها، ستتخرج منها مهندسة مميزة تماما كما تمنت. تلك الفتاة الجميلة الذكية اليتيمة صارت بين ليلة وضحاها مليونيرة، تمتلك ثروة ستساعدها على إنهاء دراستها في أحسن الظروف.

تذكرت أيضا الثري الذي كان سبب سعادتها، جعلها امرأة غنية  لما اشترى بكارتها. لكنها بالمقابل رفضت عرضه السخي بالزواج منها. بداية لم تفهم سبب طلبه هذا واعتقدت أنه كان يمازحها، لكن دموعه جعلته يقنعها بطلبه.
 كان حقا يرغب بالزواج منها تكفيرا عما ارتكبه حينما عاشرها بدون عقد شرعي، أرادها أن تكون زوجته حلاله خوفا من عقاب رباني كان يجعل عينيه تدمعان كلما نكح بكرا جديدة.
 قصته تلك عرفتها من خدمه الذين لم يذخروا جهدا في رواية تفاصيل العلاقات القديمة لسيدهم.. في كل مرة كان يطلب يد العذراوات بعد أن يعاشرهن، ويجلس شهورا يبكي ويستغفر ربه على الإثم الذي قام به.. وبعدها، يعود لشراء بكارة جديدة ويكرر نفس السيناريو مع كل فتاة شابة تدخل مزرعته الراقية.

وبكل لباقة راوغته ورفضت عرضه بالزواج، كانت متشبتة برغبتها في إنهاء دراستها والبقاء في بلدها.. تفهمها وطلب منها أن يظلا على اتصال إذا ما غيرت رأيها. وافقت بلسانها لكن داخلها كان يعلم جيدا أن آخر ما تريد أن يربطها بالرجل الثري هو نصف المليون أورو المتبقي، والذي سيضخه في حسابها البنكي لتصبح رسميا "مليونيرة".
كانت حلاوة هاته الكلمة تجعلها تنسى تماما ما فقدته من أجلها، فكلية الهندسة وحدها كانت تسيطر على تفكيرها، وما المال إلا وسيلتها من أجل دخول تلك الكلية..

هكذا كانت تفكر بابتسام حتى قاطع حبل تأملها شاب جلس بجانبها في الطائرة، كلمها بلطف: " هل تسمحين لي سيدتي بالحديث معك"


يتبع


مكتبات هنا وهناك (2)


أهلا يا أصدقاء،
قبل أيام طويلة، طلبت أن نتشارك معا صور مكتباتنا، المنزلية والالكترونية. وكم أسعدني تجاوبكم مع الفكرة، حينما كنت أتوصل بصور رائعة لمكتباتكم وأنشرها بانتظام في صفحة المدونة على الفايسبوك.
وكما وعدتكم، فسأعيد نشر هاته الصور على مدونتي أيضا في العديد من  المواضيع، ستكون تدوينتي هاته أولها.
شخصيا لا أحس بحلاوة القراءة إلا إذا حملت الكتاب بين يدي، وقلبت أوراقه الواحدة تلو الأخرى. لكن ومع التطور التكنولوجي، أصبح العديد من الأشخاص يفضلون متابعة الجديد عبر الكتب الالكترونية، والتي سهلت كثيرا عملية القراءة بسرعة تصفحها، وقلة ثمنها بل مجانيتها في أحيان عديدة..
إذن تدوينة اليوم ستكون مخصصة ان شاء الله للمكتبات الالكترونية.
نبدأ على بركة الله:

- مكتبة المدونة الغريبة هنا وهناك سناء البرڭي: خير الكلام ما قل ودل
                      
- مكتب سعيد الصويري: كم جميل أن ننظم حياتنا.. وكتبنا.

مكتبة الصحفي المجهول: مزيج جميل بين أصالة الكتب وحلاوة المجلات.
مكتبة هشام الهدار: أحمد الله لأني لم أقرأ يوما هاته الكتب هههه كلها لها علاقة بمجال تخصص المهندس هشام
مكتبة عمران عماري: ماشاء الله، كتب من جميع الأجناس والثقافات.
التدوينة القادمة إن شاء الله ستكون مخصصة للجزء الأول من المكتبات العادية، وسيظل السؤال مطروحا: لماذا صور المكتبات؟
أترككم أصدقائي مع صور أخرى من المكتبة الالكترونية للمدون عمران عماري..( اضغطوا على الصور لتكبيرها).
قراءة ممتعة.



في زيارة لتونس الخضراء

                            
شاءت الأقدار أن تأتيني فرصة سفر إلى تونس من أجل المشاركة في ورشة تدريبية. لم أستطع أبدا أن أرفض هاته الفرصة رغم وجود بعض الاكراهات الشخصية والعملية التي قد تمنعني من مغادرة مدينتي خلال تلك الفترة. لكن الرغبة الكبيرة في زيارة بلد أكن له كل الاعجاب كانت تعتريني، فتوكلت على الله وعزمت الأمر على خوض مغامرة السفر وحيدة لأول مرة في حياتي خارج أرض الوطن .. ولم أندم أبدا..


عندما يريد مغربي السفر لتونس، فإنه لن يحتاج للانتظار طويلا أمام بوابة السفارة كي يحصل على تأشيرة. يكفي فقط جواز السفر وتذكرة الطائرة وبعض الأوراق من العملة الصعبة حتى يستطيع دخول أرض قرطاج سالما غانما ( أحمد لله أحيانا على محاسن الانتماء للمغرب العربي ^ـ^).

حاولت قبل سفري أن أبحث قليلا عن بعض المعلومات التي تهمني بخصوص الوضع في تونس بعد الثورة، وأيضا بعض ما قد يجنبني المشاكل في هذا البلد، الذي قيل لي أنه يشبه إلى حد كبير مغربي. لكن, من حسن حظي أني التقيت في المطار بصحفيين أعرفهما مسبقا، كنا سنشارك معا في نفس الورشة في تونس العاصمة. لقاؤنا معا جعلنا جد سعداء، فأن تسافر وحدك صامتا مختلف تماما عن سفرك برفقة تحبها وتتشارك معها بعض الاهتمامات.

رحلتنا عبر الخطوط التونسية كانت تشبه لحد ما في قبحها، نظيرتها عبر خطوطنا الملكية المغربية، فلا الوقت تم احترامه، ولا كماليات الرحلة تم تجهيزها بشكل مناسب. بل إنها تكاد تكون أسوء بسبب سوء التنظيم والنظافة وعدم لباقة المضيفين  أو احترامهم للركاب.
بعد أزيد من 20 دقيقة بين الوصول لمطار قرطاج ( الذي وجدته في حالة رديئة) ونزولنا من الطائرة، تفاجئنا بتواجد رجالات سياسة مغاربة من أحزاب شهدنا جميعا تشاجرها الدائم عبر منابرنا الاعلامية. شخصيات من العدل والاحسان والعدالة والتنمية والاشتراكي الموحد و غيرها، فرقتهم التوجهات السياسية وجمعهم لقاؤهم في أحد المؤتمرات في تونس العاصمة.

 في المطار استفسرني رجل الأمن عن المبلغ المالي الذي أدخلته معي لتونس، بعد أن أجبته نصحني بأن أحمل معي نقودا أكثر في زياراتي القادمة. ربما هي طريقة لجلب العملة الصعبة لبلاد تعاني من الأزمة الاقتصادية بعد ثورتها السياسية والاجتماعية... ^ـ^

نتقاسم مع أهل تونس، تواجد بعض الانتهازيين الذين يحاولون استغباء الآخرين من أجل الزيادة من مداخيلهم. وأبسط مثال يصادفه كل من يدخل تونس، سائقو سيارات الأجرة الذين يرفضون استعمال العداد ويحصلون ما يعادل خمسة أضعاف الثمن الحقيقي لأي تنقل من المطار.
نصيحة: تأكد من استعمال العداد عند ركوبك سيارة أجرة في أي منطقة من تونس العاصمة، ابتداء من المطار وبعده الأماكن الأثرية.
شهدنا أيضا محاولات أخرى للنصب على بعض منا، لم تنجح أحيانا فقد كانت تصرفات مألوفة أيضا في المغرب، لكن كان آخرها محاولة ابتزاز ناجحة لأحد الأصدقاء من طرف شرطي في المطار, حصل عنوة على بعض الدينارات.
الأكل في تونس لذيذ جدا ومتنوع، أعجبني تواجد محلات للمأكولات السريعة البسيطة بأثمنة جد متنوعة، فنادرا ما تجد صعوبة في الحصول على طعام في أي ساعة من اليوم. وبنهم كبير تذوقت البريك والعجة والسمك والملوخية التونسية، واستمتعت كثيرا بالهريسة التي لطالما سمعت عنها :)
عموما, الحياة في تونس رخيصة جدا مقارنة مع المغرب، فأثمنة التنقل والطعام والمسكن مناسبة جدا لزائر عادي بميزانية متوسطة. وتشبه أرض قرطاج أيضا ولحد كبير بلدي في المعمار والمساكن. بل حتى وجوه التونسيين بدت لي مألوفة وشبيهة في سمرتها بوجوه أبناء بلدي، نفس الابتسامة ونفس السخرية ونفس الفضول..
حسنا،
اسم تونس في السنوات الأخيرة مرتبط كثيرا بالثورة، وهو الأمر الذي يظهر واضحا في كل مكان في العاصمة.. حديث الناس ونظراتهم، عناوين الصحف ومقالاتهم، شعارات الأحزاب ومنشوراتهم التي توزع في الشوارع، حتى آهات التونسيين تعبر عن تأثرهم بما حصل بين عشية وضحاها في بلدهم. بعضهم يحن للعهد السابق ويتذكر نعيمه، والبعض يلعن جحيم الماضي والحاضر وينظر بتفاؤل حذر للمستقبل.
وفي النهاية، أعترف أني قضيت في تونس أسبوعا من الأحلام، تعرفت على أصدقاء جدد من دول عربية عديدة، وأحباء تونسيين تعلمت منهم الكثير. كان يعتريني إحساس غريب حينما أجول فيها، آمنت حقا بأني كنت حينها في وطني، أفرح لأني أتحدث معهم لهجة يفهمونها وأفهمهم، حتى تقاسيم وجههم بابتسامتها وصراخها ولامبالاتها واضطرابها وهزلها كانت تذكرني بالمغرب.
عدت من تونس وكلي حنين للرجوع لها في أقرب وقت ممكن، عدت منها محملة بذكريات مميزة، وعشرات الدينارات التي لم أستطع حتى الآن تحويلها لدراهم ههههه وتلك قصة أخرى هههههههه

ع سلامة :)

هامش: كل الصورة مأخوذة بعدسة الصحفي المصري حسام هجرس

بكارة للبيع... الجزء الثالث

الجزء الأول: هـــــنــــا
الجزء الثاني: هـــنـــــا

كان مليونيرا من بلاد شقيقة، استقبلها بسرور ووفر لها كل أجواء الراحة طيلة أسبوع قضته برفقته. كان يحاول التودد لها لكنها رسمت هدفا نصب عينيها. طموحها ورغبتها في انهاء دراستها كانا أكبر من أن تغامر بدخول قصة حب مع شخص اشترى بكارتها.

وفي الليلة المعلومة، سمعت همسات من خدم أوضحوا لها أنها لم تكن أول أو آخر فتاة يستمع سيدهم ببكارتها، لكنهم لم يروه أبدا بمثل هاته السعادة أو الحماس كما اليوم.
ابتسمت له رغم خوفها، كان وسيما أنيقا لكنها لم تكن ترى غير نقوده. أراد إضافة جو من الرومانسية لجلستهما لكنها لم تبال إلا باليوروهات التي أدخل نصفها لحسابها البنكي ومازالت تنتظر النصف الثاني منها بعد نهاية اللقاء.
وفي ذلك البلد الغريب الذي يسمح لنسائه بتبادل القبلات مع نظيراتهن، في مزرعة شاسعة تظهر عليها علامات الثراء، وفي غرفة أسطورية، جلست معه هناك على سرير واحد كان معدا مسبقا بورود بيضاء جعلت رائحته طيبة كالمسك. تبادلا الابتسامات وفي أقل من دقيقة قام بإنجازه التاريخي مرة أخرى بفض بكارة فتاة عذراء رائعة الجمال.

ضحكت متألمة في نفسها، بادلته قبلات أبدت بها إعجابها بالتجربة، لكن غصة جعلتها تشعر بالندم على بيعها جسدها من أجل طموحها..
 طموحها الكبير الذي جعلها  تهدم أحزانها وتقرر عدم البكاء على ما فقدته، بل التفكير في ما ستفعله مستقبلا وقد أصبحت مليونيرة بفضل بكارتها..
حضنها بقوة، دمعت عيناه وطلب منها بهدوء أن تتزوج به. تفاجأت من طلبه ولم تفهمه...

يتبع




مكتبات هنا وهناك

قبل أسابيع تابعت بفضول مبادرة أطلقها ياسين جرام على الفايسبوك، يطلب فيها من متابعيه تصوير دولابهم (ماريو أو خزانة الملابس)، حيث كان يقوم بنشر الصور على صفحته وخصص جائزة لأفضل وأسوأ دولاب..
أعجبتني الفكرة وذكرتني أيضا بمبادرة رأيتها في إحدى الصفحات الثقافية، والتي كان يطلب من زوارها تصوير مكتباتهم المنزلية..


وعبر صفحة مدونتي في الفايسبوك، سألت أصدقائي عن رأيهم، فرحبوا بالفكرة وسارعوا لمشاركتها مع أصدقائهم. بل بدأت تصلني صور مكتباتهم المنزلية.
وهنا أيضا، أدعو إذن كل أصدقائي ومتابعي المدونة من أجل المشاركة معنا في هاته المبادرة، عن طريق الانضمام لصفحة  مدونة المغربية عبر الفايسبوك، أو عبر الايمايل marrokia2000@yahoo.fr
كل المشاركات سيتم نشرها عبر صفحة الفايسبوك وبعدها في مدونتي :)


لماذا تصوير المكتبات؟؟
سؤال سنعرف إجابته في تدوينة قادمة ان شاء الله

هامش: الصورة هي من المكتبة الهاشمية، من منزل المدونة سيرين الهاشمي .



سألني ذلك الغريب يوما، بعد أن استرق لساعات السمع أثناء كلامي الطويل مع صديقتي في القطار:
- هل أنت مراكشية؟؟
- قلت نعم، ما المشكل؟
- قال: عندي سؤال لو أمكن
- بكل سرور
- لماذا يقولون بأن المراكشيات سيئات السمعة؟؟
ابتسمت في صمت، غمزت صديقتي وأجبته : يقولون بأن المراكشيات (سيئات السمعة)، لنفس السبب الذي من أجله يقولون بأن الفاسيات ( حاسات براسهم ومعنطزات)، والكازويات ( ضاسرات)، والمسفيوييات (خايبات), والطنجاويات ( عايقات)، والصويريات ( سحارات)، وزيد وزيد..

على جبينها ثورة وكتاب


" لو قدر لطموح الشباب وحماسه، وصفاء سريرته، وتوقد قريحته، وإيمانه بغده، أن يتجسد في شخص من لحم ودم، لكان صاحب هذا الكتاب واحدا من المؤهلين لذلك"

 هكذا علق الأستاذ عبد القادر بوكبة على الكاتب والصحفي والمدون يوسف بعلوج، مؤلف ( على جبينها ثورة وكتاب) والذي يضم مجموعة من الحوارات حول الثورة التونسية. وشخصيا أوافق الأستاذ في كلماته، فقد كان لي شرف متابعة يوسف عبر مدونته الفزاعة، وقراءة جديده في مجال الثقافة والأدب. وعاينت أيضا محاولاته للتنسيق والتوحيد بين المدونين الجزائريين، وجهوده الكثيفة من أجل الرقي بالتدوين في بلاده.
  وكان لي الحظ أخيرا في لقاء يوسف بمدينة تونس، فشعرت بسعادة عامرة وأنا أتحدث مع شخص في تميزه، يحمل في قلبه حبا كبيرا لبلده واهتماما بقضاياه واحتراما لبلدان عربية يتقاسم معها الحضارة والتاريخ والواقع.



ولكي لا أطيل عليكم بمدح الكاتب على حساب الكتاب، اسمحوا لي أن أقدم لكم قراءة صغيرة وبعض ملحوظاتي عن مؤلف " على جبينها ثورة وكتاب" للمدون الجزائري يوسف بعلوج:

 في مقدمة كتابه، يحكي لنا يوسف قليلا عن علاقته بتونس ووارتباطه بها. فيصف لنا العديد من أصدقائه التونسيين هناك ويروي لنا تفاصيل لقائه بكل الشخصيات التي تحاور معها.
 استطاع بعلوج أن يربط بقلمه بين الاسلامي والعلماني، اليميني واليساري، وبين الكاتب والمدون والسياسي من مختلف الأعمار ومن كلا الجنسين. ويؤكد يوسف أن السمعة الطيبة التي يتميز بها التدوين التونسي،وصفته كمدون (أكثر منها ككاتب أو صحفي), قد شفعا له   بفضل أصدقائه المدونين, في الحصول على ترحيب واستقبال طيب من طرف كل الشخصيات التي حاورها.

وعلى جبين السياسة والتدوين والكتابة، كان يوسف يقتنص إجابات المُحاوَرين عن أسئلته الدقيقة والذكية. فيجعلك أسلوب ردهم تحس أحيانا بحرج البعض وتملصهم من الاجابة بذكاء يضاهي السؤال.

ويسعدني أن أنقل لكم من الكتاب، كلمات مميزة لأشخاص مجهولين، جعلها يوسف مفاتيح كل جبين في الثورة والكتاب:
- إذا كانت السياسة هي فن الممكن في الدول الأخرى، فقد كانت في تونس فن المستحيل الذي جعله البوعزيزي فنا ممكنا. "مواطن تونسي"
- أي شيء كان سيبقى من تاريخ البسطاء لولا التدوين. "مدون مجهول"
- لو كانت الثورات تخضع لفهارس مثل الكتب، لكان بن علي صادقا في قوله: فهمتكم. "كاتب سيبقى مجهولا".

صفحة الكتاب على الفايسبوك: هــنــا


اعترافات السنة السادسة


لا أعرف لماذا ينتابني إحساس عارم بالرغبة في الكتابة كلما اقترب العاشر من يناير، ذكرى تأسيسي لمدونة مروكية. فأرى نفسي حاملة القلم الأحمر والورقة البيضاء لأخط لكم كلمات تعبر عن مدى تقديسي لهاته المناسبة.
تعودتم مني أن أحكي لكم عن كل شيء ولا شيء في مدونتي، كنت أشارك معكم أفكارا عديدة فأصحح بها أخطائي قبل أن أوجه ما أكتبه لكم. أما اليوم فأريد أن أبوح بالمزيد من الأفكار التي تخنقني، أريد فقط أن أكتب لكم.. ولكم فقط أكتب...



وأنا أراجع موضوعي للسنة الماضية، احتفاء بدخولي عامي السادس من التدوين في مروكية، وجدت جملة أثارت انتباهي : "أقول لكم بأن هاته السنة مهمة جدا بالنسبة لي، لذا لا تحرموني من مساندتكم ودعائكم."
 لم أتذكر ما الذي كنت أقصده بتلك الجملة حينها، لكن فعلا 2012 كانت سنة مميزة بالنسبة لي على الصعيد الدراسي والمهني والاجتماعي والجمعوي والعائلي والشخصي.. سنة مليئة بالأحداث الكثيرة التي مرت بسرعة، فغيرت أشياء عديدة في حياتي.. نعم، غيرتني..
اليوم أنهي سنتي السادسة تدوين، بحياة جديدة وأفكار جديدة وتطلعات جديدة.. وأريد أن أبدأ بصراحة أحكي لكم فيها أشياء عديدة عن سناء المغربية كإنسانة ومدونة. فقط كلمات بسيطة أحببت أن أشارككم إياها، فتحملوني..

ست سنوات.. واو، تبدو أعواما قليلة لكنها تدوينيا مدة طويلة، غيرت الكثير من أفكاري وقناعاتي واهتماماتي. وعرفتني على أشخاص شاهدتهم في العالم الافتراضي، فجعلت من بعضهم أصدقاء مقربين وأبعدت بعضهم.. منهم من خذل ومنهم من صدق، ومنهم من لا زال يبحث عن نفسه مع نفسه، وبين الآخرين..

قالوا لي إني صرت مدونة محترفة، ولم أفهم السبب... وضعت تحديا لنفسي وبدأت أكتب سيرة ذاتية CV تدوينية ورسالة لم أعرفها يوما. أعجبهم ما كتبت فأدخلوني ورشة تدريبية، وجدت نفسي بين أناس لم أعرفهم لكني أحببتهم. استفدت منهم وتعلمت كيف أكون أفضل. أعجبهم الأمر أكثر فأدخلوني ورشة ثانية، ومرة أخرى تعرفت على أصحاب قضية، يؤمنون بما يفعلون ويفعلون ما يؤمنون به.. كانت أفكارهم غريبة عني لكننا تآلفنا، وأكدنا أن الاختلاف في الرأي والحدود، حقا، لا يفسدان للود قضية.

المهم أني سافرت خارج المغرب هاته السنة مرتين، مرة لأجلهم والثانية لنفسي.. كانت أياما من السعادة لن أنساها ما حييت، ورسمت لبنان وتونس في ذهني صورا جعلتني أشعر برغبة كبيرة في زيارتهما في أقرب فرصة ممكنة.. نسيت أن أخبركم أني تهت مع أصدقائي في تركيا.. كانت تجربة جد مضحكة لفتاة لم تزر طنجة إلا ست ساعات ولم تعرف ما يوجد جنوب أڭادير إلا قبل شهرين..

وبحديثنا عن ما يوجد جنوب أڭادير سأبوح لكم بسر، في مدونتي هناك مواضيع أجعلها من الطابوهات ولا أتكلم عنها أبدا: أهمها الصحراء المغربية والقضية الأمازيغية. لا أفعل ذلك خوفا من شيء، أو تجنبا للمشاكل أو لعدم درايتي الشاملة بالموضوعين. هي فقط قناعة آمنت بها، فأشد ما يغضبني أن أرى أبناء بلدي يتناحرون عن أسباب تجعلهم مختلفين، رغم أن هناك ملايين الأشياء تجمع بينهم. أكره أن أشاهد تناطحا أبطاله أشخاص يقنعون أنفسهم بلامغربية الصحراء فقط لأنهم ضد القمع والنظام، وآخرون يسيئون للقضية وينسون أن ما يجمعهم، أكبر مما يفرقهم... أفضل أن أغمضي عيني بسكون، لأراهم أفضل.. بواقع أتمناه أفضل..

حسنا عن ماذا أتحدث أيضا؟؟ عن مسابقة المغرب ويب أورادس أو المغرب بلوغ أواردس سابقا.
كانت أيضا من الطابوهات التي لا أتحدث عنها في مدونتي أو على صفحتي. لم أنتقد يوما أو أعترض عليها ( كنت أفضفض أحيانا عنها لبعض الأصدقاء المقربين). يعرف البعض أن وقع تمييز في منح الجوائز  في احدى السنوات بالمسابقة بين مدون ومدونة السنة. لم أهتم أبدا بالأمر بداية حتى وصلتني عدة رسائل من شخص يدعى كمال ( لا أعرفه)، كان يراسلني معبرا عن اعجابه بمدونتي، لكن بدأ يعاتبني ويلومني ويتهمني بالجبن لأني سكتت عن حقي ولم أتكلم.. لكني بقيت صامتة.
صمتت لأني لم أهتم بالجائزة، فقط كنت أتمنى أن أراسل بتوضيح أو اعتذار أو ياهووو، يا هاد فلانة.. صمتت لأني كنت أحمل بذهني ذكرى أول نسخة من المسابقة، حينما التقينا جميعا في الدار البيضاء وتعرفت على المنظمين حينها وعلى بعض المدونين القدامى.. حينها عرفت أنهم شباب مميزون يعملون بجد ومنفتحون على الرأي الآخر وكنت أفضل أن أصمت ألف مرة على أن أمس  بصورتهم أو أحملهم خطأ ليسوا مسؤولين عنه.
غضبت السنة الماضية عن المسابقة لأسباب عديدة، لكن عندما دعيت لأكون مع لجنة التحكيم هاته السنة، وضعت لائحة كبيرة بإيجابيات الموافقة وسلبياتها.. طبعا كانت النتيجة أن قررت خوض التجربة ولم أندم. 
لامني بعض الأصدقاء على قبول انضمامي للجنة التحكيم، واعتبروا تواجدي إضافة لمصداقية المسابقة وانتقاصا من مصداقيتي.. أصدقائي، أنا رأيت الجزء الملئ من الكأس، وما عايشته في الدار البيضاء من حوارات ونقاشات وجدالات جعلني أتأكد تماما أن قراري كان صحيحا، ولي كل الشرف أن أكون جزءً من المغرب ويب أواردس..
تحيتي لكمال الذي كان يراسلني، تمنيت أن أعرف من أنت حقا.. شكرا لك على الدعم الدائم..

حسنا، ماذا بعد.. 
سأخبركم عما يؤلمني، كان يحز في قلبي أن أرى أصدقاء التدوين يغادرون مدوناتهم واحدا تلو الآخر. كنت بين الفينة والأخرى أحاول الرجوع لكتاباتهم علي أجد فيها ذكراهم الطيبة، فأبتسم عند قراءتي لما يكتبون.. لكن بعضهم ترك التدوين وأقفل المدونات، فلم أعد أعرف طريقا لكتاباتهم غير بعض الكلمات التي يرمونها في تويتر أو في الفايسبوك.. يعرفون أسمائهم، ويعرفون قيمتهم في قلبي.. فهل سيعودون يوما قبل فوات الأوان؟ هذا ما لا أعرفه..

عندما أكتب، كنت أحاول أن أعبر عن بعض الأفكار التي تخنقني، وأبوح بها علانية لكل من يقرأ مدونتي. هكذا بكل بساطة... لكن ما وقع، أن راسلتني العديد من المدونات لتأثرهن بما أخطه من كلمات، وكنت أشعر بالدهشة عندما تخبرني إحداهن أنها دخلت التدوين فقط اقتداء ب(مروكية). لم أكن أعلم بأن للكلمة تأثيرا كبيرا لهاته الدرجة، وأن كل تلك العفوية التي أكتب بها قد ترجمها العديد من متتبعي مدونتي لأحاسيس جعلتني أرى وجها آخر لما أخطه. كنت أشعر بالغبطة لأني أرى مدونات جديدات في عالم يحتكره الذكور، وأحس بالمسؤولية لأكون على قدر القيمة التي أعطتها لي المدونات المغربيات.. الكلمة التي تحيي، قد تقتل أحيانا.. وآخر ما أريده هي أن أؤذي أحدا بكلماتي..

هممم، ماذا أكتب أيضا.. حسنا.
سأخبركم أني قررت أن أكتب تدوينات عديدة فيها ملخصات كتب قرأتها. وأخرى عن بعض المناطق التي سافرت إليها في السنة التي ودعناها. ولأني ألجأ للمدونات والمدونين عندما أريد السفر لمكان ما من أجل استقصاء معلومات تفيدني، فقد فكرت أن ما سأكتبه ربما سيفيد أشخاصا آخرين.. ان شاء الله.

وأخيرا، لنعد للبداية. قلت لكم بأن 2012 كانت مميزة بالنسبة لي، لكن 2013 ستكون ان شاء الله أكثر تميزا. ستتغير أشياء عديدة في حياتي العملية والشخصية والتدوينية، وربما سأتغير معها أنا أيضا..
وأنا أدخل سنتي السابعة من التدوين المروكي، أشعر بعد كل ما كتبته بأني أودعكم، لكني أريد فقط أن أقول لكم: سناء المروكية تحبكم.. 

نعم أنا أحبكم ..

تحيتي   
سناء الحناوي المغربية ( Marrokia) 




عندما ظهرت في التلفزيون

عندما ظهرت في التلفزيون...
كانت أمي تجلس وحيدة في المنزل، وأبي وحيدا في عمله، وكنت أنا بين بصائص الأمل نتبادل المزحات ونشاهد بلهفة ذكرياتنا التي مازالت حلاوتها في الأذهان.
أخبرت إخوتي وأصدقائي أني سأظهر في التفلزيون، ولم أعلم أنهم سيخبرون أصدقاءهم واخوتهم وجيرانهم وأبناء عمومة أخوالهم بالأمر.


عندما ظهرت في التلفزيون...
كان الشباب يجتمعون في مقاهي ويشجعون بلهفة كأنها مباراة هامة لكرة القدم، كانوا يصفقون ويهتفون ويغامرون.. وأحيانا يصمتون ويبكون..
 وكان أهالي أصدقائي أيضا متراصون حول التلفاز، يشجعون ويدعموننا بالدعوات، ، ولم أكن أعرف شيئا..

عندما ظهرت في التفلزيون،
وجدت مئات طلبات الصداقة وعشرات رسائل التهنئة وأشياء أخرى لا أتذكرها. كنت ألتقي بالناس فيقبلونني ويشكرونني، فبدأت أحاول الاختباء من خيالات أرى أنها تعرفني..
وكان هاتفي يرن صباحا ومساء، وكنت أحمد الله فبيني وبين هاتفي علاقة كره لا تنتهي. صرت أخاف من رنات هاتفي وأفضل أن أبقيه بعيدا عني ليرتاح.. وأرتاح..

 عندما ظهرت في التلفزيون،
حضروا سهراتهم على ذكرى ما قمت به، فبدأوا يقذفونني أو يشكرونني.. لم يعرفوني حتى أو يفهموا كيف أو لماذا..
جعلوني قذيفة يضربون بها أعدائهم، فسيسوني وأنا التي لا أهتم بالسياسة ودهاليسها، ولن أهتم..
صنعوا من اسمي شعارا يهاجمون به من أرادوا،وقارنوني مع من أرادوا، فجعلوا من قضيتي ألعوبة بين أيديهم، ونسوا القضية..

عندما ظهرت في التلفزيون، ماكنت أبحث عن الشهرة التي كانت تتبعني منذ مدة فأرفضها. كنت أريد أن أرى بصيص الأمل فوق كل شيء.. ومازلت أريدها قبل كل شيء..
ففيها نضحك مع العيون التي تبتسم، وننتظر بشوق نشر عدوى البسمة بين المتجهمين.. حتى نمنحهم وإيانا بصيص أمل ....