مجرد ورطة


السلام عليكم
السيد المدون الفاضل سعيد الأمين أحب أن يورطني ، فجعلني الأولى في لائحته التي ضمت أربعة مدونين ، وذلك بعد أن قام بسرقة طابعي الخاص ( الطومبو). و بحكم قوانين لعبته الجديدة ، يجب أن أختار أنا أيضا ثلاثة مدونين عالأقل ، لأتكلم عنهم وأورطهم كذلك 
قبل أن أنفذ الجزء الخاص بي ، أحببت أن أوضح للأمين ، ولغيره كذلك ممن كانوا يتساءلون عما كان يعجبني في كانالبلوغ ، أن بقائي في  المدونة السابقة كان  فقط مسألة ألفة ، فقد اعتدت عليها بكل تفاصيلها ، بألوانها ، واحصائياتها ، وقرار الانتقال لبلوجر لم يكن أبدا سهلا  ، لكني لم أندم عليه يوما

:والآن ، الجزء الممتع والأهم ،ضحاياي هم
هو الشهير بهيبو ، تعرفت عليه منذ مدة ليست بالطويلة ، رغم أن حديثي معه قد يظهر للآخرين أننا نعرف بعضنا منذ سنين عديدة . هشام يشبه كثيرا ابن عمي ، وهو معروف جدا بين أفراد أسرتي ( بسبب نشاطه في الفايس بوك). ساعدني كثيرا في مدونتي بلوجر ، وكان هو وفؤاد الوحيدان اللذان اطلعا على محتوياتها قبل أن يراها البقية. وما زلت أزعجه بين الفينة والأخرى باستفساراتي الغبية ، والمقابل ، هو أن أقوم بمعالجة أبنائه مجانا في المستقبل ( ماكايناش شي حاجة فابور هههه) .فشكرا جزيلا له على كل شيء

شخص كنت واياه في مكان واحد ، لكننا لم نعرف بعضنا . قلمه مميز جدا ، شاءت الصدف الغريبة ، أن يكون أعز صديق لأخ أعز صديقاتي ( المهم فكروا فيها مزيان ) . مازلت أنتظر رأيه في تدوينة وعد باعطاء رأيه فيها بعد انهائها. وما زلت كذلك أنتظر عودته للتدوين

هناك العديد من المدونين سيورطون أشخاصا من مدونة مروكية ، لكني أحببت أن أورط بنفسي المدون الكناوي ، باعتباره أقدم متابع لمدونتي ، منذ انشائها، له مكانة خاصة عندي وافتقدت كثيرا كتاباته المميزة....أفينك الكناوي الودادي

قلم مبدع يعجبني كثيرا ، لا أعرف لما أشعر بالارتياح حينما أدخل مدونتها ، وبيني وبينكم ، في أحيان كثيرة ، أزور عالمها ،  فقط من أجل التخلص من القلق الذي ينتابني حينها ..عجيب فعلا

الوافد الجديد على عالم التدوين . قلم من ماس مميز جدا ، يكتب في الرياضة والنقد والقصة ، ولكنه مميز جدا في الشعر بكل أنواعه. بعد محاولات عديدة ، أخيرا اقتنع بضرورة جمع كتاباته من المنتديات وانشاء مدونة خاصة به . ثائر حرف بكل ما للكلمة من معنى


.هذا ما اعطى الله ، نلتقي في توريطة جديدة
سلامووووووووووو

هكذا حدثني المجانين


حدثني في أحد الأوقات ، بعض ممن ذاع صيتهم بين الناس،بأنهم ينتمون لفئة بعيدة عن كل ميزة عقلية ، فلقبوهم بالمجانين. وحكوا لي ، لما كنت في احدى الفترات بينهم فقالوا

أن تكون مجنونا ، ليس معناه ألا تعرف ما يحيط بك ، فجنوننا يجعلنا آلهة تتكلم فيسمعها الجميع ، ولحديثنا تصفق أمواج البحار والمحيطات. الجنون يجعلنا كذلك ملوك العالم ، فنتزوج أجمل الإناث الشهيرات ، ونسود الأمم لنحرك الوزراء لحرث الأراضي وخدمة الشعوب ، ونهيئ الشعوب بعد ذلك لتسيير البلدان دونما الحاجة لإحراق جثتهم أمام البرلمان ، أو لأن يسوقوا دراجاتهم عراة في الاحتجاجات. شعارنا المجنون يقول، أن لا بد للشعب من حكومة تحكمه ، كما لا بد للحكومة من شعب تشكمه

في قانوننا الجنوني ، نؤمن بأن التاريخ ليس سوى نميمة  في الموتى ، في أشخاص بصموا بانجازاتهم ما لن نستطيع نحن أن نواصل حياتنا بدونه .وبما أننا نحن البشر ( العقلاء منا والمجانين ) لسنا معصومين عن الخطأ ، فإن صدق تاريخنا ، هو أكذوبة كبرى لا نملك الا أن نصدقها حتى نربح عن جدارة واستحقاق كل المسابقات التقافية التاريخية التي نشارك فيها

وقد علمتنا الحياة ، نحن معشر المجانين ، أنه يجب تكسير زجاج السيارات برؤوسنا ، حتى نعرف مدى صلابته وقدرته على حمايتنا. كما لا ينبغي أن ننهي حياتنا حتى يعرف الآخرون وجودنا ، بل يكفينا الاستلقاء وقت الظهيرة ، وسط شارع عمومي ، في حي شعبي ، في مدينة كبيرة  ، أو في أحيان بسيطة يكفينا سب وقذف شخصية معروفة ، حتى تتحرك كل الأنظار في اتجاهنا

أخبرني المجانين كذلك ، أن أمراضهم لا تكون دوما بداية المعاناة ، ولا علاجها هو نهاية المأساة . فالاكتئاب في نظرهم ، ليس سوى تأمل في الذات . والفصام ، هو مجرد هروب من واقع معاش . والانتحار ما هو الا البداية لحياة ضعف اختاروها ولم يجبرهم عليها الآخرون 

حدثني المجانين كثيرا ، فأحسست بكلماتهم أنه في عالمنا ،يوجد العديد من الأشخاص ، الذين يعتبرون أنفسهم في قمة الذكاء والعقلانية ، بينما هم ، في نظري ، ونظر أصدقائي المجانين، مجرد أجساد متحركة ، تأكل ، وتشرب وتتناسل،وتنسى أنها ما خلقت فقط من أجل ذلك. وفي جميع الحالات ، فهناك دوما في مكان ما، في هذا العالم البسيط ، جزء محجوز لهم ، سيدخلونه ، بعد أن ينالوا شرف أن يكونوا مجانين

بالعربية تعرابت



أسطول الحرية تمت مهاجمته، الرئيس يندد ، والوزير يشجب ، والسفير يرحل ، شهداء مغاربة في القافلة .. لا، لا... لقد عادو للمغرب أمس ، ورحل آخرون لتركيا... ليتني كنت تركيا ، تركيا بلد الأحلام ، فيها كل شيء : مهند، لميس ، أسطمبول ، والنخوة العربية ، أوووبس ( نسيت أنهم ليسوا عربا ) ، النخوة الاسلامية ، وعندهم كذلك سفن رائعة وفيلات تطل عالبحر ، والأهم أن لديهم الطيب أردوغان ، الرجل الذي قال لا في وقت سكت فيه كل حكامنا العرب

اجتمعوا هناك ، أمام البرلمان ، علمانيون ، اشتراكيون ، اسلاميون ، متأسلمون ، وملحدون ، واستقلاليون ، كل هذا لا يهم ، فكلهم مغاربة  ، اجتمعوا فقط من أجل التنديد والاحتجاج ،  لم يقوموا بحرق أنفسهم ، ولا بحرق النعش الذي حملوه ، فقط أرادوا ايصال رسالة:لن نصمت للأبد ، فما يجمعنا ، أكثر مما يفرقنا

مايسة لم أعرفها الا من خلال كتاباتها ، هي أيضا لديها هدف ومبدأ ، تعلم أنها ليست كاملة ، لكنها تسعى لأن يرتقي بلدها نحو الكمال ، كتبت عن الاحتكاك الذي يولد الحرارة ، فخرجت عن صمتها ورفضت أن تستغل وسائل النقل الجماعية ، من أجل افراغ المكبوتات الجنسية. آمنت بفكرة تخصيص حافلات وردية للنساء فقط ، ومقطورات نسائية في الترامواي الرباطي الجديد ، ولتحقق الفكرة التي تهمها وتهمني وتهمك وتهم العديدين ممن يقرؤون هاته الكلمات ، لا بد من الخطوة الأولى. مايسة تفرغت يومين كاملين ، من أجل كتابة عريضة تطالب فيها بإيجاد حل لمشاكل الازدحام والاختلاط والتي تحفز سلوكيات مخلة بالحياء العام. العريضة سوف ترسل لوزير النقل، ووزير الشؤون الاسلامية في بلدنا المغرب. مجرد فكرة  ، بدأت بخطوة رمزية ، لكل من يريد المساهمة في تحقيقها على أرض الواقع ، ما عليه الا التوقيع هنا

بعد أيام ستبدأ امتحانات الباكلوريا ، مرحلة مهمة في حياة العديدين منا ، لكن هل عدم حصولك على الباكلوريا يعني أنك انسان دون المستوى؟ شخصيا أعرف أشخاصا رائعين جدا ، مميزين في مجالات مختلفة ، لكن بدون شهادة الباكلوريا التي تبقى نقطة سوداء لم يستطيعوا أبدا تقبلها.. أعتقد أن بروعتهم وتميزهم يستطيعون الحصول على الباك اللعين ، فحظ موفق لكم وما يكون غير الخير ان شاء الله

بعد أقل من أسبوع ، سوف تنسى غزة ، وينسى خالد الناصري وابنه ، وتنسى الامتحانات ، فالجميع تقريبا، سوف يوجهون أنفسهم بحسرة ، نحو حلم القارة ومشروع الأمة الذي فقدناه , نحو جنوب افريقيا.... استعدوا يا نآآآاس ، فالمونديال عالأبواب



هذا كلامي القليل بيه راني نحلم 
نتمنى المعنى يوصل ; والفاهم يفهَمْ