أطفال...لكل شيء
سمعت مثلما سمع السامعون ، أنه في مكان ما ، في هاته الأرض السعيدة، تستغل البراءة في كل أطوارها ، ويستخدم الأطفال في كل شيء
سمعت أن الملائكة أصبحت تباع بأقل الأثمان ، أطفال للبيع هنا وهناك . رضع بابتسامة لا يعرفون غيرها شعورا ، صاروا يتداولون في سوق مفتوحة ، أبطالها أمهات يائسات ، وتاجرات سيئات ، وقانون لا يحمي الملائكة من جشع التجار.أما الموضة الحديثة فتقضي بربط الصغار وتقديمهم للمزاد : 1..2..3.. من يدفع أكثر يكن السباق للشراء
سمعت أيضا ، أنه في مكان ما من هاته الكرة الأرضية ، يقدم الصغار هدايا لكل من يملك رغبة جنسية مكبوتة ، فصار عجائز الذكور يشترون رضعا لم يكملوا الحولين، يفرغون بين أفخاذهم الصغيرة ، كل ما لم يستطيعوا تقديمه لمن هم مثلهم أو أقوى منهم
وسمعت أيضا ، فيما سمعت ، أنه في أحد البلدان ، تستخدم الصغيرات إماءً ، فتضربن وتحرقن ، وتشوين وتعذبن باسم العدل. ولما يكتشف الأمر ، تبدأ الضجة ، ويستمر الجنون ، ليفرح بعدها المعذِّْبون بالبراءة العادلة
وسمعت أيضا مثلما سمع الجميع ، أن حتى صغارنا صاروا يستغلون الصغار الأصغر ، فنجد داخل مدارسنا الحكومية ، أطفالا جعلوا هوايتهم تعليم بعضهم تطبيق أصول الجنس ، فيصمت الصغار ، ويصمت الآباء ، وتصمت المدارس. وإذا تجرأ أحد ونقط ، نلقنه الدرس الأكبر ، ونتساءل بعدها ، لماذا كثر الشواذ بيننا