دِيرْ ايدِّيكْ، علاش؟



سألوني أن أكتب عن أسبوع تطوع سيبدأ الشهر القادم بمبادرة من احدى شركات الاتصال ببلدي، قلت ليس عندي أي مانع مادمت قد أساهم ولو بقلمي في مساندة هاته المبادرة الطيبة التي قيل أنها تسعى لخلق روح التطوع بين الشباب، لإمضاء وقتهم في عمل الخير وليس التبرع فقط بأموالهم.

للأسف لم أستطع أن أمدح الشركة المنظمة وأنوه بمبادرتها، فرأسي الصلب كما عودني لا يأمر قلمي بالكتابة إلا عندما يقتنع تماما بما سيخطه. لذلك قمت ببحث بسيط لأحصل على معلومات أكثر من الموقع الالكتروني لحملة "دير ايديك" التي تنظمها شركة انوي للاتصالات، في الفترة الممتدة بين 3 و11 دجنبر، بهدف التوعية والتحسيس بأهمية التبرع بالوقت من أجل تحسين البيئة السوسيوثقافية والاقتصادية بالمغرب. وكذلك بغية تطوير شبكة من المتطوعين والربط بين ما بين الشباب عن طريق جعل الأغلبية منهم متطوعين منتظمين بدون مقابل.

إنوي هاته المرة اتخذت لحملتها وجها مألوفا ومتداولا في جميع اشهارات الشركة، فرشيد الوالي الذي يعرفه كل المغاربة بصغيرهم وكبيرهم، بدأ يهل ويهلل من جديد مع الشركة في مبادرتها الجديدة من أجل إحياء روح التطوع بين الشباب، بمشاركة جمعيات لها باع كبير في العمل التطوعي وسمعة معروفة وطنيا واقليميا ودوليا.

ولعل ما يعاب على هاته المبادرة، هو اقتصارها فقط على مدينة الدار البيضاء ونواحيها. حيث قيدت العمل التطوعي في منطقة تتوفر على حصة الأسد من الجمعيات وتنال حصة الأسد من المساهمات الداعمة لهاته الجمعيات من كبريات الشركات.
ومن جهة أخرى، فالأعمال التي أوصِيَ ا لقيام بها، لم تتعدى الاصلاح والصباغة والبستنة والديكور. وهنا لا أقلل من قيمة هاته الأعمال ولا ممن يقومون بها، بل فقط كان من المحبذ أن تضم القائمة أعمالا أخرى ربما تستحق أيضا وقت الشباب المشارك.
وفي الأخير لا يفوتني أن أعاتب شركة تنوي نشر ثقافة التطوع والعمل الخيري، على تنظيمها لحفلة لتكريم المتطوعين،الذين قبلوا عن طيب خاطر وبدون مقابل المشاركة في هاته المبادرة. وقد كان من الممكن أن تودع مصاريف الحفل في حساب بعض الجمعيات التي يحتاج المستفيدون منها لكل درهم من الدراهم التي ستلقى على انريكي اڭلسياس.


لكن على العموم، تبقى مبادرة انوي هاته مبادرة مبتكرة و واعدة للدفع بنا نحن جيل المستقبل بالمشاركة في الاعمال الخيرية و ذلك بطريقة لم نعتدها من قبل ألآ وهي العطاء من وقتنا و ليس من مالنا.وفكرة الدعوة للتطوع تبدو في حد ذاتها جيدة، تضيف نقطة ايجابية لشركة إنوي، مع تمنياتي بتعميم المبادرة السنة المقبلة على مدن مغربية ومناطق مستفيدة أكثر، لنضمن بجد أن تنتشر ثقافة التطوع بين شباب مغربي يستحق دوما الأفضل.


1433

هذا موضوع قديم، كتبته قبل عامين في مدونتي القديمة، احتفالا برأس السنة الهجرية الجديدة.. وبعد كل هاته المدة، وجدت أن الموضوع مازال صالحا في هذا الزمان، فلا شيء قد تغير بعد في أمتنا الاسلامية.
أدخل الله عليكم السنة الهجرية الجديدة، بالصحة والعافية. وكل سنة وأنتم لله أقرب..

ألف وأربعمائة وثلاثة وثلاثين سنة مضت على هجرة رسولنا الحبيب، وقبلها بسنين بدأت دعوة نبينا للدين الاسلامي الحنيف. دين دفع الكثيرون حياتهم لأنهم آمنوا برسالته فجعلوها نبراسهم وجعلوا من الدفاع عنها قضيتهم.
العيب فينا وليس في الدين اليقين.
كل سنة هجرية وأنتم طيبون.
نحتفل اليوم ببداية السنة الهجرية، والعديد من أبناء الأمة الاسلامية لايعرفون في أي سنة من الهجرة نحن؟ وآخرون لا يعرفون حتى لماذا نحتفل وكيف كانت حكاية هجرة محمد الكريم من مكة الى المدينة، هربا من ظلم وكفر وأذية.
ألف وأربعمائة وثلاثة وثلاثين سنة مضت، والمسلمون تجاوز عددهم المليار ونصف، بجنسيات ولغات وملامح مختلفة. بل وحتى بمعتقدات اسلامية متنوعة، جعلت خلافاتهم تستفحل وتناقضاتهم تكثر وصراعاتهم يسمع صداها في كل العالم. ورغم كل هاته السنين، مازلنا نجد أنفسنا بعيدين كل البعد عن التطبيق الصحيح للمبادئ السامية التي جاء بها ديننا. مبادئ قررها كلام ربي في القرآن الكريم، وأوحي بها لنبي أمي عليه الصلاة والسلام، استطاع بأمانته وبصدق رسالته أن يقوي أمة سلام، صارت من بعده قشا في بحار العالم الزرقاء.
ألف وأربعمائة وثلاثة وثلاثين سنة مدة طويلة، كانت كافية لتجعلنا بين العالمين مجرد ارهابيين، فحرمنا أنفسنا حتى من حق الدفاع عما يجب ان نتباهى به: نبينا الكريم يُصَوّرُ بالتفاهة، وقرآننا لمسح القذارة ، وحجابنا يزال بالارادة أو بقوانين جبارة، ونساؤنا يستبحن للدعارة، ومصلينا بلا مساجد ومساجدنا بلا مآذن، ورجالنا....
ألف وأربعمائة وثلاثة وثلاثين سنة بحروب لا تنتهي ودعوات تبشير تنتشر، وعدد المسلمين يرتفع يوما بعد آخر رغم كل شيء: فإن خفي النور عمن ولدوا مسلمين، فما زال بين البشر من يبحث عن النور بين دفاتر من هم بحق مسلمون...


بين الحياة والموت


بين الحياة والموت،
وجدت نفسي أقف حائرة في لحظة تحدث الفارق عند بني البشر: لحظة تشتم فيها رئته عبق الهواء العليل، ويضخ قلبه دماء حمراء تروي جسده العطشان. وبعدها في رمشة عين أو ربما أقل، يحدث الموت. فتتوقف الرئتان عن امتصاص الهواء ويتوقف القلب عن تزويد الجسم بما يروي عطشه. ثم ترحل الروح لبارئها، ويقول الحاضرون: إنا لله وإنا إليه راجعون.. أو ربما قد ينسون....
بين الحياة والموت، وجدت أشخاصا يعطون لأنفسهم الحق في منح الحياة أو سلبها من الآخرين.. يقررون متى سيتوقفون عن دعم الحياة أو يقررون متى سيوقفونها للأبد. وجدت أناسا تعودت ضمائرهم ألا تحس بآهات الآخرين، فعودوها على إنهاء حياة أخرى بين عشية وضحاها، بذكرياتها وأحلامها، بنزواتها وآهاتها. مجرمون قرروا أن فلانا سيموت لأنه لا يناسب هواهم، وأن علان سوف يقتل أيضا فهواه لا يناسبهم. فقط يريدون أن يصنعوا الفرق في تلك اللحظات، بين الحياة والموت...
وآخرون جعلوا قدسية الحياة بين أيديهم، فاحترموها، أو لم يفعلوا. فتعودهم على لحظات الموت وخبرتهم في التكهن بما بعد الحياة المتوفاة، جعلتهم يعطون لأنفسهم الحق في إسداء الأوامر للآخرين: هذا سيعيش.. ذاك لن يحيا...
وبين الحياة والموت، أشخاص عاشوا الحياة بلذاتها الجميلة، فحسبوا أنهم فيها خالدون. لم يستطيعوا أبدا أن يتصوروا أنه في أي لحظة، قد تصدمهم سيارة فتجعلهم يعانون بين الحياة والموت. أو قد يدفئون أنفسهم ليلا، ليجدوا أرواحهم صباح الغد تجول في آخرة ستحاسب فيها على ما قد عاشته في دنياها.
بين الحياة والموت، وجدت نفسي حائرة : أَ أُقدر نعمة الحياة التي أنا فيها؟ أَأَستعد فيها لممات سيجعلني بين يدي خالقي، فأجد نفسي خجلة ربما مما اقترفت يداي؟؟
دنياي التي أعيشها مجرد لحظة بسيطة بين آذان بدون صلاة وصلاة بدون آذان، بين ابتسامة من القلب ودمعة تعبر عن البسمة. هي مجرد وقت محدود جدا جدا جدا، بين الحياة والموت.
فهل أنا حقا الآن بين الحياة والموت؟؟؟

مصدر الصورة

عيد الاستقلال

marrokiaaaaaaaaa

بونجور لوماروك،
أحييك بنسمة الصباح الوديعة، وبعبق الندى المطل على كل غصن زيتون في أراضيك الخضراء، لأبارك لك في هذا اليوم المجيد الذكرى الخامسة والخمسين على استقلالك.
وأهمس لك بسر أزعجني قليلا، فجل أصدقائي لم يعرفوا أن اليوم هو ذكرى استقلالك، بل انصب تفكيرهم فقط على العطلة التي سينعمون بها لمناسبة لا يعرفونها ولا يريدون تذكر تفاصيلها.
ولكن رغم كل ذلك، أحييك باسمي، وباسم مدينتي  الحمراء التي صارت مبانيها القديمة تعج بسكان لا يتحدثون لغتنا ولا يحترمون عاداتنا ولا يبالون بمقدساتنا. فصاروا فقط يزاحموننا في الأسواق ويقاسموننا رزقنا، ويفرغون شهواتهم المكبوتة ويعلنون شذوذهم البغيض فوق أرضنا وبين أولادنا. وبما أننا شعب حر ومستقل، فنحن نرحب بهم بشعارنا السعيد " Ici vous êtes chez vous"، رغم أن " Ici" المستقل يمنح لهم امتيازات أكثر من" Chez Vous" المستقل أيضا.
عيدك هاته السنة يا وطني، لا يختلف عن أعياد السنوات السابقة، فمازال بنوك يسعون لإتقان لغة غير لغاتهم، ويتمسكون بهوية لا تمثلهم. فحظنا جعل مستعمرنا يتشبت باحتلاله ثقافيا لا ماديا، وجعل شخصيتنا متزعزعة لتتخلى رويدا رويدا وبكل بساطة عن كل ما يميزها ويجسد استقلالها.
أبارك لك استقلالك وطني، وأنا أرقب بحسرة كل تلك الصخيرات الصغيرة التي حملت أعلاما ليست حمراء ولا منجمة بالأخضر كرايتنا، نكور وباديس، وليلى وجزر الخالدات وغيرها من مسامير جحا الصغيرة، وسبتة ومليلية وخريطة لا يعترف باكتمالها إلا قلائل من الدول.
كل سنة وأنت مستقل يا وطني..

عيد مبارك سعيد


بمناسبة عيد الأضحى المبارك، أتقدم بأحر التهاني لكل قراء وأصدقاء مدونتي، راجية من العلي القدير أن تجدكم هاته المناسبة المميزة في أفضل الاحوال باذن الله.
ولا يفوتني أيضا تهنئة كل الشعب المغربي بذكرى المسيرة الخضراء المظفرة، والتي تتزامن هاته السنة مع الاحتفالات بعيد الأضحى المبارك.
تقبل الله من الجميع باذنه تعالى
وعيدكم مبارك سعيد


كتابي كتابك


كتابي كتابك، هي مبادرة أطلقها مجموعة من المدونين المغاربة بعد لقاء 15 أكتوبر بمدينة الرباط، وتهدف لحث الناس على التبرع بالكتب التي لا يحتاجونها أو التي يودون مشاركة قرائتها، لفائدة الأطفال  بغية نشر ثقافة القراءة والمساعدة عليها.

المبادرة الطيبة كانت فكرة للأخت المدونة هند عبد الله بمساهمة المدون فؤاد وڭاد. وسيتم جمع الكتب المتبرع بها من جميع مدن المغرب، ثم توزيعها في مرحلة أولى على تلاميذ ابتدائية حسان بن ثابت بمدينة تيفلت، طبعا على هامش اللقاء الثاني للمدونين المغاربة، والذي سيعقد ان شاء الله يوم 24 دجنبر بنفس المدينة.

ولمن يريد مشاركة متعة القراءة مع الأطفال، والتبرع ببعض الكتب، يرجى مراسلة المدونين التالية أسماؤهم، من بعض المدن المغربية :

الاسم 
الـمـديـنـة
 الاتصال
فؤاد وڭاد
تيفلت / الخميسات
ouaggad@gmail.com
0672746829
سناء
مراكش
marrokia2000@yahoo.fr
هند عبد الله 
خالد أبجيڭ
الرباط

hind20066@gmail.com
khalid_abjeg@yahoo.fr
مفيد الأصمعي
طنجة
moufidelasmai@gmail.com
خالد زريولي 
وزان / القنيطرةkhalid.zaryouli@gmail.com
سناء البرڭي
الصويرة/ فرنسا
elbargui_sana@yahoo.fr


وسيتم ان شاء الله إضافة أسماء متطوعين جدد من أجل جمع الكتب المتبرع بها، في مدن مغربية أخرى.
شكرا لهم ولكل من سيشارك معنا في نشر ثقافة القراءة بين الأطفال .