ثلاثة صور






الصور مأخوذة من ألبوم الطبيب والمدون المغربي نوفل شنا، في مسيرة الغضب التي نظمها أطباء القطاع العام في المغرب يوم الأربعاء 25 ماي.

وذَكـِّــــــرْ

قبل سنة تقريبا، نظمت في المغرب حملة لإغلاق الهواتف النقالة طيلة يوم أحد كامل. ونجحت الحملة بشهادة كل الأشخاص الذين قالوا بأنهم لم يستخدموا هواتفهم في ذلك اليوم. وحدها شركات الاتصال تعرف المبالغ التي خسرتها في ذلك الوقت. والآن، الكل نسي أو تناسى أن لا شيء تغير بعد المقاطعة، فأسعار المكالمات مازالت ملتهبة مقارنة مع باقي الدول المجاورة، واحتيال الشركات مازال قائما. تحدث البعض خلال أشهر مضت عن حملة لأسبوع بدون تعبئة هاتفية، وتحدث آخرون عن يوم آخر للمقاطعة... فهل ستطبق هاته الأفكار؟ وهل ستنجح؟ الله وحده أعلم.

أمة اقرأ... تقرأ.

عرف الصيف الماضي تحركات عديدة وسط عالم التدوين، تتحدث عن العودة لعالم القراءة والكتب. مشروع صيفي مع كتابي الذي أصبح يحمل اسم "أمة اقرأ تقرأ" وواجب القراءة الذي زار العديد من المدونات وأعاد الذكريات مع  الكتاب. ثم فكرة المدون الطاهر صاحب مدونة محراب البوح والتي تحثنا على مشاركة أفكارنا حول القراءة مع الآخرين. ومع بداية الموسم الدراسي الحالي، لم يعد هناك مجال للاهتمام إلا بالمقررات المدرسية فقط. ونسي الكثيرون كتبهم وقراءتهم.
لكن الصيف على الأبواب، وعطلة القراءة قادمة، فهل سيعود نفس الحماس لأمة اقرأ كي تقرأ من جديد؟؟

الحملة الشبابية لنصرة الاسلام، هي فكرة ابتدعها المدون المغربي خالد زريولي، وهدفها مساعدة بعض المشاهير المسلمين من أجل اعتزال الغناء وتقديم اضافات جديدة للاسلام. الحملة استهدفت في الخطوة الأولى ثلاثة مغنيين مصريين: ايهاب توفيق و تامر حسني وحمادة هلال. لحد الان لا جديد يذكر في الحملة التي بدأت بأهداف نبيلة جدا. أعاتب قليلا هنا الأخ خالد على ضعف الدعاية وعدم متابعة هاته الفكرة المميزة التي نحتاج فيها لبث الحماس في الآخرين من أجل انجاحها.

زرقاء في عالم جميل


قبل أيام، حاولت تجريب قالب جديد لمدونتي دون أن أحاول قبلها الاحتفاظ بنسخة من القالب القديم، دقيقتين من المحاولة تغير فيها كل شيء وأحسست أن مدونتي قد انتهت... شعور بالفزع جعلني أقفل "مروكية" لثلاثة أيام محاولة اجراء تغييرات تعيد الروح لمدونتي العزيزة.
لا أستطيع أن أخفي عليكم أني أصبت بالرعب لفكرة أن يختفي كل ما كتبت مرة واحدة. فكل التدوينات عندي لها حكاياتها وأسرارها، وكل الكلمات الموضوعة هنا كانت تشكل فارقا كبيرا بالنسبة لي ولغيري أحيانا. مدونتي كانت عالما جميلا، تعرفت عليه قديما ليدخلني في عوالم جديدة لم أكن أعرف عنها إلا القليل.
تذكرت لوهلة كل اللحظات التي عشتها في أول أيامي التدوينية، كيف  كانت شخصية سناء المغربية وكيف تحولت بفضل التدوين. و تذكرت أخيرا دعوة من المدون الجزائري اسماعيل، للتحدث عن بداياتنا التدوينية، لما كنا لا "نقشع" شيئا( زرقا) في عالم التدوين الجميل..

1- متى كانت أول مرة تسمع بكلمة مدونة؟
تعرفت على عالم المدونات قبل خمس سنوات على ما أعتقد، لما كانت أختي تكتب في مدونتها (فبلادي)، ولما حاول أحد الأصدقاء نقل مشاركاته إلى مدونة تحمل اسمه. كنت أتابعهم وأتفاعل مع ما يكتبون، ومع ما يكتب العديد من المدونين الآخرين. قبل أن أقرر أنا أيضا الدخول في هذا العالم الجميل.
2- ما الشيء الذي أثر فيك كثيرا وخلق في نفسك الرغبة الحقيقية لفتح مدونة؟
اعجابي بالتدوين بعد تفاعلي مع تدوينات أختي وزوار مدونتها.. كنت أكتب في أحد المنتديات وأحس أني مقيدة في المواضيع التي أضعها، لذا قررت أن أصنع عالما لنفسي أكتب فيه ما أشاء وقتما أشاء.
3- بماذا شعرت وأنت تدون لأول مرة؟
كان ارتباكا نوعا ما، فقد أردت أن أكتب أفضل شيء عندي خوفا من آراء القراء.
4- هل شعرت بالخجل وأنت تكتب أول موضوع سيراه الناس وحيدا في مدونة كبيرة الحجم؟
لم يكن شعورا بالخجل بقدر ما كان شعورا بالارتباك، تعودت أن أكتب في المنتديات ويقرأ الناس كتاباتي وينتقدونها. لكن استعمال المدونة كان جديدا بالنسبة لي وردود الفعل حول ما أكتب كانت مبهمة بالنسبة لي.
5- كيف كان إحساسك وأنت تقرأ أول تعليق؟
همممم سؤال صعب يجعلني أحير في تذكر هاته اللحظات الجميلة.
6- هل كتبت أول تعليق لنفسك؟ وهل كتبت بعدها تعليقات أخرى؟
لا أكتب تعليقات لنفسي إلا جوابا على تعليقات الزوار ..
7- ماذا عن تتبع الإحصائيات الخاصة بزيارات الآخرين؟ كيف أمضيت ليلتك بعد أن رأيت أن لا أحد دخل مدونتك (الإحصائيات: 0 زوار)؟
من حسن حظي ربما أني لم أجد يوما في إحصائياتي 0 زائر، ساعدتني أختي في الاشهار لمدونتي، وفي كل مرة أراجع فيها عدد الزوار( وهذا لا يتم الا قليلا) أجد ما أبحث عنه.
8- هل أعلنت لمدونتك بمجرد الشروع في الكتابة، أم بعد مدة؟ كيف بدأت الإشهار لمدونتك؟
كما قلت فقد ساعدتني أختي بالاشهار لمدونتي قليلا، وحدثت أنا عنها بعض الأصدقاء الذين أعرفهم في منتدى كنت أزوره. بالمقابل كنت أبحث عن زائرين من عالم التدوين، لذا لم أكلف نفسي عناء الاشهار بكثرة لما أكتب.
9- هل أخبرت بها أصدقاءك؟
أصدقاء دراستي لا يعلم الا القلائل منهم أني مدونة.. ولحد الآن. أما من يهمه الأمر فهم يتابعون تدويناتي منذ فترة.
10- أحكي لنا قصة طريفة عنك في عالم التدوين؟؟
وقعت لي العديد من الطرائف في عالم التدوين، كما وقعت العديد من الأشياء المفرحة والمضحكة والمحزنة... لكني أستحضر الآن أمرا مضحكا حدث قبل أشهر قليلا، فبعد أربع سنوات من التدوين كتب لي أحدهم تعليقا في مدونتي، يلمح لي أني ربما لا أكون مغربية، بل أخفي نفسي وراء هذا الاسم لهدف في نفسي، والسبب هو استعمالي للفظة ( مروكية) ههههه مضحك حقا.
11- من هم الأشخاص الذين تود أن نعرف كيف كانوا “زرقا في عالمنا الجميل”؟
الدعوة مفتوحة لكل من يهمه الأمر..

شكرا لاسماعيل عالدعوة الطيب، وألف شكرا لكل الرائعين الذين جعلوا عالم التدوين الجميل أجمل وأجمل وأجمل.
وشكرا أيضا للمدون عزيزعلى تعريبه للقالب الجديد للمدونة.

ما لا يعرفه الرجال



عكفت قبل أيام أو أسابيع لا أتذكرها، على استعمال صفحة المدونة في الفايسبوك، من أجل تدوين بعض الجمل العجيبة في ما أسميته: السر المُقَال في ما لا يعرفه الرجال.
فكرتي كانت بسيطة، ففي حياتي اليومية كنت أقتنص بعض الحكم من نساء أعرفهن، وأتعجب لأحوالهن. وكنت أكتب ما أراه في ميزتهن. أشياء قد تبدو للبعض من البديهيات البسيطة، لكن في أبسط التفاصيل - كما يقال - يكمن الشيطان.
والآن أشاطركم الجزء الأول، بمجموعة من الأسرار، مما لا يعرفه بعض الرجال( أو ربما قد يعرفون). ولجميع القراء حرية التعليق بعد أن يفهم كل واحد المكتوب بطريقته الخاصة.
للإشارة، رغم أن بعض الجمل مكتوبة بالدارجة المغربية، إلا أن المضمون واضح نوعا ما لمن يهمه الأمر. هادشي ما اعطى الله، فبعض الأشياء لا يحلو التعبير عنها إلا بطريقتها الأصلية.


1/ حينما تحدثك المرأة عن مشاكلها، فهي لا تريد حلولا.. فقط تريد من يستمع لها.
2/ العيالات هبيلات، كلمة زوينة كتنسيهم كلشي.
3/ إياك ثم إياك أن تُذكِّر المرأة بتنازل قامت به من أجل رجل، فتلك هي بداية نهاية التنازلات.
4/ الرابح من المرأة والخاسر من نفسه... كل واحد عليه أن يتحمل مسؤولية أخطائه
5/ الرابحة من نفسها والخاسرة من نفسها أيضا.
6/ لا تحاول أبدا أن تراقب زوجتك وهي نائمة.
7/ في حياة زوجتك امرأتان لا تحاول أبدا اغاظتهما: أمها وجارتها.
8/ لكي تجد الطاعة من زوجتك، قدم نصائحك بطريقة ذكية مغلفة لا تنتقد فيها أنوثتها أو ذوقها بطريقة مباشرة.
9/ مع بداية حمل كل امرأة، يبدأ عذاب الوحم الذي يجعلها تكره زوجها ورائحته. تجنبوا زوجاتكم في هاته الفترة.
10/ حدثان تجنب وقوعهما: أن تنادي زوجتك باسم غير اسمها وأن تنسى تاريخ ميلادها.

نلتقي في الجزء الثاني من الأسرار.

صباح الخير مراكش




صباح البهجة حبيبتي الحمراء،
أراك الآن كما عهدتك دوما، تبدئين يومك الربيعي البارد بابتسامة خفيفة، جعلت أمطار الخير تسيل البركات على أحيائك الضيقة، وتزرع الأمل الجميل في قلوب عشاقك السمر.
عزيزتي،
لا أحب أن أراك حزينة، ولا أتخيل يوما تفارقك فيه روح النكتة والضحكة الجميلة. أصابوك حبيبتي في الصميم، لما فجروا قلبك النابض ففجروا معه قلوبا كثيرة كانت تعيش بك ومن أجلك. سامحيهم عزيزتي، فهم لا يعرفون..
لا يعلمون أن ضحكتك الكبيرة وابتسامتك الجميلة، نابعة من أمل زرعته في قلوب أخرى كثيرة. وآلاف الأرواح تقتات كل يوم من الابتسامات التي توزعينها على أبنائك، وعشاقك من كل المغرب ومن كل العالم.

سامحيهم، فيكفي أنهم خذلوا لما رأينا المئات يتزاحمون من أجل منحك دمائهم الحمراء، يسارعون لإنقاذ بقايا أرواح ظلت حية، بعد أن ذاقت للحظات حلاوة الموت، لما كانت بين أحضانك.
سامحيهم، فقد خسئوا لما ظنوا أنهم سيجعلون عشاقك يتراجعون. لكن مئات منهم قد عبروا برسائل عن حبهم وشوقهم ووفائهم. وآلاف سيقطعون مسافات كيلومترية ليرتشفوا من عصير حلو بحلاوة بهجتك. وعشرات الآلاف سيزورون ساحتك كل أسبوع، ليتمتعوا بحلم الكرة المغاربي، وثورة الشباب العربي، وسمو الثرات العالمي في كل جانب من جوانب قلبك النابض.

سامحيهم بقلبك الطيب عزيزتي، ولا تسألي أبدا لماذا وسخوا أياديهم بدماء سفكوها، وحملوا على أعتاقهم ذنب أناس شردوهم وقطعوا أرزاقهم. كوني طيبة كما أنت دوما، واعطي الأمل البهجاوي الأحمر لكل الحاضرين والقادمين، من أجل حاضر مميز ومستقبل أكثر تميز.