احْـرقُـوهُـمْ


الإسلام هو أصل كل الأخطار، والمسلمون هم أخطر الأشرار وأشر الكفار. يجب القضاء عليهم لنحمي كوكبنا من كل دمار.
أحرقوهم...
صعب جدا، فعددهم يفوق المليار؟؟
لنحرق إذن قانونهم وإيمانهم، لندمر أصل كل تلك الأفكار، لنحرق قرآنهم
أحرقوا القرآن.

هناك في بلاد باكستان، مياه وفيضان. أليست باكستان هي أرض طالبان، وطالبان هي نموذج الإسلام. فليموتوا بلعنتهم إذن. لذا فأسيادنا الأمريكان لم يهتموا بمياه باكستان، كما اهتموا بشدة بضحايا هايتي الجيران.
فليحيا الفيضان...

سيبنون مسجدا هنا، وآخرا هناك. في المكان الذي شهدنا فيه الهلاك.
أحرقوا ورق المشروع... وإن بنوه، فأحرقوا المسجد بعده.

عيدهم هو موعد ذكرانا للعزاء، يوم قتل إسلامهم الأحباء. لا عيد لهم على أرضنا، فمن غير المقبول أن يكون يوم وفاء حزننا للأعزاء، ويوم سرور واحتفاء الأعداء، في نفس الميعاد.
أحرقوا يومية الأعياد.

تغطين رؤوسهن والوجوه، فلا نعرف منهن البيضاء والسمراء، ولا الصهباء والسوداء. نخاف على أنفسنا من نينجا يسلبنا الأمن والهناء، أو خيمة تحمل بين أحضانها هلاكا للأحياء.
أحرقوا الحجاب، وأحرقوا بعده كل نقاب .

آلاف رجالنا والنساء، يقدمون كل يوم بيننا وفي مساجدهم الولاء، فيحلفون على القرآن، بأن دينهم سيكون الاسلام، وولائهم سيكون للرب الرحمان، فيصلون بإيمان ، ويتأهبون لصيام حر رمضان.
أوقفوهم، أوقفوهم
واحرقوهم.... احرقوهم


مجرد كلام


سيناريو
اليوم الأول: قناة الوطن الكويتية الخاصة تقدم حلقتين في مسلسل كرتوني يقوم بطليه بزيارة المغرب.
اليوم الثاني: انتشار الحلقتين في مواقع اخبارية ، وغضب الكتروني عارم من الصورة السيئة التي أظهر بها المسلسلُ المغرب والمغربيات.
اليوم الثالث: استياء كبير في صفوف المدونين، والمنابر الاعلامية المغربية ، وهجوم أكبر على مواقع كويتية رسمية وغير رسمية وقرصنة العديد منها.
اليوم الرابع: احتجاج رسمي على لسان وزير الاتصال  حول الاساءة للمغرب.
اليوم الخامس: اعتذار جريدة الوطن لكل المغاربة عن الاساءة الغير متعمدة.
اليوم السادس:تأسف وزارة الخارجية الكويتية على ما وقع من إساءة غير متعمدة.
اليوم السابع: اعتذار أصحاب المسلسل الكرتوني لكل المغاربة في مقدمة حلقة جديدة.
اليوم الثامن: صافي الله يجعل البركة

تساؤلات
هل الرشوة موجودة في بلادنا كما ظهر في المسلسل الكرتوني ؟
هل يأتي بعض الخليجيين لبلادنا من أجل شراء الأراضي والاستثمار؟
هل يأتي بعض الخليجيين لبلادنا من أجل نزواتهم وإشباع غرائزهم؟
هل تطمع بعض المغربيات في الزواج بخليجيين؟
ما هي الشرويطة؟
من هو طارق بن زياد؟
نقطة نظام
الغرض الأساسي من مسلسل أبو قتادة وأبو نبيل، هو رصد الواقع الكويتي بكل سلبياته وايجابياته. كانت هناك اساءة ( مقصودة أو غير مقصودة ) للمغرب ، وكان بعدها اعتذار، هذا شيء كافي جدا في شهر رمضان وكفانا فتنة وتضخيما للأمور. ما يجب حقا أن نضخمه بل أن نعالجه بكل مصداقية هو واقعنا نحن كمغاربة، كيف نرى أنفسنا قبل أن نسأل كيف يرانا الآخرون؟

رشوة
لم نهتم أبدا بما ذكر في الكرتون عن الرشوة في مطاراتنا. ربما لأنها صارت أمرا مألوفا وعاديا بالنسبة لنا، أو لكثرة مناقشة الأمر، صار الخوض فيه من جديد مجرد صب للماء فوق الرمال، لا يجدي شيئا. أحيانا ننسى أن من يقبل على نفسه ولو القليل من مال حرام ، فهو قد يقبل في أي وقت من الأوقات أن يبيع ما يعني له الكثير، بالقليل من الأموال

مغربيات ولكن
قبل سنوات، منعت السلطات الأردنية ، المغربيات ذوات عمر أقل من 35 سنة من دخول أراضيها.
قبل أشهر، كتبت إحدى السعوديات رسالة لوزير العدل المغربي، تطالبه فيها بوضع قوانين تحكم زواج النساء المغربيات من الرجال السعوديين.
قبل أيام، منعت السلطات السعودية سفر القاصرات المغربيات للعمرة، بسبب الخوف من نية السفر لدى أولياء أمورهم.
في زمن ما، سوف يقوم المعنيون بالأمر، بتقنين سفر المغربيات لباقي الدول العربية

محاكمة
قبل أن نثور ونحاكم الكويتين، حول رسوماتهم، فلنترو قليلا ونحاكم أنفسنا.
من المسؤول عن وجود عدد كبير من المغربيات في باقي البلدان العربية، هل هم الآباء الفقراء أم الاخوة المستهترون، أم طموح الفتيات أو المسؤولين المغاربة الذين يسهلون مزاد لحومنا لكل البشر؟
من المسؤول عن انتشار الدعارة في بلادنا، هل هو شعار ال10 ملايين سائح، أو لحمنا الذي استرخصناه لكل من هب ودب؟

نقطة بيضاء
ربما يكون ما حدث، سببا جديدا يجعلنا نعرف قيمة أنفسنا وقيمة بلدنا أكثر. فنعيد بذلك تقييم كل ما نقوم به، وما يقوم به محيطنا. قد يكون من المخجل أحيانا أن نظهر عراة أمام الآخرين، لكن بين الفينة والأخرى لا بد لنا من أن نشاهد أنفسنا في المرآة، فنرى عيوبنا قبل أن نفرح لمحاسننا

كلام كثير
الهدرة كثيرة بزاف، والقلب عامر. القضية أكبر من مجرد كرتون أو اساءة. احنا كلنا مسؤولين. خسارة


قطرة دم

هل تعرضتم يوما لحادث ما، استوجب عملية نقل دم لكم ؟
أو هل احتاج أحد أقربائكم، أم أو أب أو أخ أو ابن، لدماء قد تعيد لهم الحياة ؟
هل لجئتم يوما لأحد بنوك الدم ، فلم تجدوا ما احتجتموه، وتمنيتم لو أنكم تضحون  بكل ما تملكون مقابل كيس أحمر واحد قد يمنحكم الأمل الذي تبحثون عنه ؟

 
سواء كنا نملك ثراء بيل جيتس، أو ذقنا فقر يتامى الصومال، صغارا في السن أو كبارا كنا، مهما كانت حالتنا الاجتماعية والثقافية، ومهما كانت انتماءاتنا الدينية والايديولوجية، فمجرد قبول دخول قطرات دم لا نملكها إلى جسدنا، يعني أننا فعلا نحتاج للعون ، ونستحق أن تقدم لنا يد المساعدة


يقول المعنيون بالأمر، إن مخزون الدماء في مراكز التبرع بالدم يصبح أقل بكثير في موسمين: فصل الصيف وشهر رمضان. والسبب هو كثرة الحوادث والجرائم التي تخلف ضحايا بحاجة لعون أحمر، وبالمقابل قلة المتبرعين الذين يسافرون صيفا ويمتنعون عن التبرع في شهر الصيام خوفا. وفي سنتنا المباركة هاته، نعيش رمضانا صيفيا ( أو صيفا رمضانيا)ساخنا ، فكيف تتصورون الحالة التي سنعيشها مع النقص الحاد في بنوك الدم؟

بدون أن أطيل عليكم ، موضوعي هذا هو دعوة لكل القراء من أجل التبرع بالدم ، جربوا أن تحسوا روعة أن تمنح دماؤكم الحياة لأناس آخرين ، إنها أفضل صدقة يمكن أن يمنحها الانسان في هذا الشهر المبارك . وصدقوني ، فهي صدقة نهديها قبل أي شيء لأنفسنا ولأجسادنا ، فللتبرع بالدم فوائد عديدة، صحية ونفسية، تستحق أكثر من الكلمات من أجل ذكرها.

وقد حضرت منذ عدة أشهر رفقة أحد الأصدقاء ، لاجتماع بين المتبرعين بالدم في مركز للتحاقن بمدينتي، ولا أخفيكم سرا أني خجلت من نفسي وأنا أسمع شهادة أناس منحوا دماءهم للغير ، رجال ونساء تعودوا أن يقدموا صدقاتهم حمراء منذ أزيد من 20 سنة، حتى أنهم كانوا يلبون نداء التبرع أحيانا في ساعات متأخرة من الليل ، أو في أوقات لم يكونوا فيها بمدنهم ، بسبب ندرة فصائل دمهم أو لعدم وجود مخزون كافي. هذا دون الاهتمام بكل ما يقال بأن الدم يباع أو يشترى، أو بأن ما يُتَبرَّع به لا يستفيد منه إلا القلائل.كانوا يؤمنون فقط بأن المحتاج إلى دمائهم ، هو انسان مريض ، لا يهم أن يكون فقيرا أو غنيا ، أو غير ذلك ، فقط هو محتاج وهذا الأهم.
وقد لا حظتُ أيضا، أن أغلب المتبرعين قد عاشوا في فترة من حياتهم ، أياما كانوا فيها، في حاجة ماسة لدماء جديدة يتبرع بها الآخرون لهم أو لذويهم. فلما أحسوا بتلك الحاجة، قرروا أن يقدموا ما استطاعوا ، كي لا يحس من لا يعرفون بنفس المراراة.

فهل سننتظر حتى نرى أحبائنا يعانون كي نقوم بالتبرع بالدم ؟
فقط جربوا ، مرة واحدة ، وكلي يقين باذن الله أنكم لن تندموا.

هامش : الصور مأخوذة من صفحة جمعية النخيل للتبرع بالدم بمدينة مراكش هنا
 لكل الراغبين بالتبرع خلال هذا الشهر الفضيل ،مراكز تحاقن الدم تفتح بعد الإفطار. تقبل الله منا ومنكم ومن جميع المسلمين

       

رمضان كريم


ramadan


رمضان مبارك سعيد
تقبل الله صيامكم وقيامكم،وهدانا وإياكم لما فيه خير للجميع
كل رمضان وأنتم رائعين




ماذا تقرأ؟؟


قبل ثلاث سنوات ، انتشر بين المدونين، واجب تدويني مثير ، الغرض منه هو التعرف أكثر على الاهتمامات الثقافية لبعضهم ، ومعرفة مدى تعلق أو تأثرهم ببعض الكتب أو الكتاب. وبعد المبادرة الطيبة لصيفي مع كتابي ، ولأن الكتاب يكون رفيقا في أكثر أوقات الصيف ، أحببتُ أن أعيد لكل الأصدقاء هذا الواجب ، كمبادرة من أجل معرفة أعمق ، لبعض مانتقاسمه من اهتمامات بالقراءة.
لذا وجب على كل من وصلته دعوة المشاركة من المدونين ، أن يجيب بكل تلقائية على الأسئلة الموجهة هنا ، وشخصيا سأبدأ الاجابات الآن

(1
من أرسل لك الدعوة ؟
...............
2) ما هي كتب الطفولة التي بقيت عالقة في ذاكرتك؟
 شخصيا ، مازلت مدمنة على قراءة قصص محمد عطية الأبراشي ، قصص جحا ، ولن أنسى أبدا كتاب كليلة ودمنة الذي قرأته أكثر من مرة

3) مَنْ أهم الكتاب الذين قرأتَ لهم ؟
عبد الكريم غلاب
نجيب محفوظ
الجاحظ
عبد المجيد بن جلون

4) من هم الكتاب الذين قررت ألا تقرأ لهم مجددا؟

نوال السعداوي
فولتير
محمد الأشعري

(5
في صحراء قاحلة ، أي الكتب تحمل معك؟
القرآن الكريم
نور اليقين في سيرة سيد المرسلين للشيخ الخضري

6) ما هو الكاتب الذي لم تقرأ له أبدا ، وتتمنى قراءة كتبه ؟

أحلام مستغانمي
يوسف زيدان
باولو كويلهو
جابرييل جارسيا ماركيز

(7
ما هي قائمة كتبك المفضلة ؟
المعلم علي ، لعبد الكريم غلاب
البؤساء لفيكتور هيجو
رواية الأرض لعبد الرحمان الشرقاوي
دنيا الله لنجيب محفوظ
ألف ليلة وليلة
.........
.........
والقائمة طويلة

8) ما هي الكتب التي تقرؤها الآن ؟
أوراق لعبد الله العروي
Les voix de Marrakech, d'Elias Canetti

(9
أرسل الدعوة لأربعة مدونين من أجل مشاركتنا بذكرياتهم مع القراءة
فؤاد صاحب مدونة فؤاد
مدونة خواطر شابة
أبو حسام الدين صاحب مدونة همسات الروح والخاطر 
عبد الحميد صاحب مدونة قلم ثـائـر

في انتظار تلبية دعوة المشاركة من طرف باقي المدونين، تقبلوا مني تحايا أعطر من الورد
سلامووووو

عن التدوين والمدونات

.
في عالم التدوين،هناك دوما أشياء تجذبك ، وأخرى تفرحك ، غيرها تقززك و تقرفك ، وبعضها يغضبك

ولجت عالم التدوين منذ ما يزيد عن الثلاث سنوات والنصف ،وطيلة هاته المدة ، كنت أتابع العديد من المدونات المغربية والعربية ،وأتفاعل بشكل أو بآخر مع التدوينات فيها.لذا أحببت أن أكتب موضوعا عن التدوين والمدونين، في جزئين: الأول مخصص للمدونات المغربية والثاني ملحوظات عامة عن هذا المجال
رابط الموضوع الأول : عن التدوين و المدونات



يختلف مبتغى الأشخاص من التدوين، لكن هناك شيئا واحدا على الأقل ، يجمع العديد من المدونين: هو التعبير عن الرأي قبل أي شيء آخر. فجُعِلَتْ المدونات لتكون متنفسا لمن لا متنفس له. لذا المدون الناجح في نظري هو من يقتنع بما يكتبه في مدونته ، قبل أن يسعى لإرضاء الآخرين

التدوين بكل بساطة عمل حر، وحريته تسلب إذا قيدنا أنفسنا بتنظيمات تُسَيِّرُ أفكارنا.فأفضل وسيلة لجعل الأفكار تنتشر ، هو الصدق فيها والإيمان بما تحتويه

تأثير المدونات العربية بطيئ، لكنه حقيقي وملموس وموجود. وما حجب الكثير من المدونات واعتقال بعض المدونين وأيضا تحويل بعض أفكار المدونات لكتب ، إلا دليل على نجاح التدوين في خلق التغيير

شخصيا ، أتابع العديد من المدونات العربية ،ومنها أولا المدونات المصرية، والتي يعجبني قربها من الشعب واختيار اصحابها لعناوين رائعة تُسْتَلهَمُ من تراث البلد.لذا أقترح عليكم ثلاث مدونات مختلفة ومميزة من مصر
مدونة متر الوطن بكام : لصاحبها هيثم أبو خليل ، وهي مدونة سياسية جريئة وجد معروفة
مدونة جبهة التهييس الشعبية: لصاحبتها نوارة نجم . مميزة ، وقيمة ما تحتويه من أفكار وآراء أكبر بكثير من مظهر المدونة البسيط والغير منظم. تستحق المتابعة
وأخيرا أقدم لكم مدونة شفقة و احسان وهي مدونة كوميدية تحكي يوميات زوجين مجنونين ومضحكين، بطريقة ساخرة ومضحكة جدا

وأحب أن أضيف بأنه تم تحويل مدونة كاملة ، لكتاب قبل أن تتحول لمسلسل تلفزيوني سوف يعرض في شهر رمضان المقبل باذن الله في العديد من القنوات  العربية، وهي مدونة عايزة أتجوز

من جهة أخرى، تعجبني المدونات السعودية ، بنضالها ورقيها ، والمدونات الفلسطينية بترفعها و دفاعها عن القضية الأولى للأمة العربية . أفتخر كذلك بالمدونات السورية ، بتنوعها وابداعها . والمدونات الخليجية الأخرى بنقاشاتها واختلافها.بفضل التدوين ، عرفت أكثر كل البلدان العربية ، وبفضله تواصلتُ أكثر مع شباب عربي ، خصوصا أبناء الجزائر الشقيقة ، كانت لنا ولهم نفس الأفكار ، ووحدتنا مدوناتنا في وقت فرقتنا فيه ظروف كثيرة

حديثي عن التدوين ، كان سيكون أكثر ، لكن الكلمات خانتني في آخر اللحظات. سأكتفي بما كتبتهُ من ملاحظات. وسأفتح لكل القراء باب التعليقات ، فمرحبا بآرائكم الطيبة وللحديث بقية
سلامووو