رسائل عن التحرش الجنسي (8)

تخفي كل واحدة من بنات حواء في داخلها حكاية عاشتها بتفاصيل معينة، كان بطلها "ذكر" متحرش ( أو أنثى أحيانا)، وكانت هي الضحية التي لم تستطع مقاومة هذا التحرش أو حتى الحديث عنه ومواجهته.
وقد يخفي بعض الرجال (أو ربما يبوحون بذلك)، تفاصيلا عن قصص عاشوها عن متحرشين جنسيا أو كانوا هم أبطالها.

لكل من تريد الحديث عن حكايتها مع المتحرشين، ولكل من يريد البوح بتعرضه للتحرش الجنسي، المرجو مراسلتي على البريد الالكتروني التالي: marrokia2000@yahoo.fr
 
 الرسالة الثامنة:

لا زالت مخيلتي تتذكر تفاصيل ذلك اليوم المشؤوم، ولا زالت ذاكرتي ترفض نسيانه رغم أني حاولت تفادي الحديث عن الأمر أو حكيه للآخرين.
في ذلك اليوم المشؤوم كنت سألتحق بالحي الجامعي، فطلب منا كوثائق رسمية إحضار صورة اشعاعية للصدر (Radio pulmonaire) بغية التأكد من الخلو من مرض معدي. وكغيري من الساذجات اللواتي لم يتعودن زيارة المستشفيات، توجهت لمستوصف صغير من أجل الحصول على الصورة الاشعاعية مجانا.
كان المكان شبيها بسوق كبير، بغرفتين معزولتين إحداهما للنساء وأخرى للرجال. وغرفة الحريم كانت شبيهة بحمام عمومي، بوجود نساء تعرت صدورهن بأمر من الممرض التقني الذي سينجز لنا الصور الاشعاعية.
وكغيري من النساء استسلمت للأمر، لأني لم أعرف بوجود البديل وقمت لأول مرة في حياتي بخلع ملابسي العلوية كلها والوقوف في صف طويل في انتظار دوري للقاء الممرض، الذي جعل عيناه تشبعان تمعنا في أجساد نساء لا حول لهن ولا قوة.
كانت رائحة الخمر تفوح من ذلك الرجل، وكان يرمقني كلما خرج للمناداة على ضحيته التالية، بنظرات عجيبة أثارت استغرابي ورعبي الشديدين. ولسبب لم أعرفه، كنت الأخيرة في مجموعة العاريات ولم يصل دوري إلا بعد أن جالت ببالي كل الأفكار السوداء.
دخلت مرتعبة بأمر من الممرض، أمسكني من ذراعي بابتسامته الماكرة بدأ يقربني رويدا رويدا من آلة الأشعة. أحسست به يتلمس نهداي ولم أستطع النطق ببنت شفة... كنت خائفة أن يرفض تزويدي بالصورة الاشعاعية وأنا في أشد الحاجة إليها، وكنت أيضا أقنع نفسي بأن عمله يستلزم أن أكون في وضعية مناسبة للحصول على النتيجة المرغوبة.. في تلك اللحظات أحسست بتفكيري متوقفا ولم أدر ما العمل!!!
بعد انتهاء لحظات الاحراج، شعرت بذلك الممرض الغبي يبتسم بنشوة. أمرني أن أحضر غدا لمكتبه شخصيا من أجل استلام الصورة الإشعاعية النهائية. وسهرت أنا طول الليل أفكر فيما عشته وما سأعيشه غدا اذا ذهبت لمكتبه كما طلب مني.
ولحسن الحظ حصلت على مرادي مع بقية الناس من أمام باب احدى الغرف. وحاولت تجاوز المكتب الذي يوجد فيه ذلك الممرض كي لا يراني، وزاد خوفي بعد أن علمت أن طلبه بمقابلته شخصيا لاستلام النتيجة النهائية لم يكن مبررا، لكون الصور جميعها تقدم لكل الناس في نفس الوقت أمام الباب..
وبعد مرور سنوات عديدة على ما وقع، أقف الآن مع نفسي وأضحك متألمة. أشياء عديدة كان بإمكاني تفاديها.. فعمل صورة اشعاعية لا يتطلب خلع كل الملابس العلوية، وخوفي الشديد لم يكن يبرر سكوتي على الممرض، وسذاجتي وقلة درايتي حرماني من معرفة وجود عشرات المستشفيات التي كنت سأحصل فيها على ما أريد وبالشروط التي أريد.


رسائل عن التحرش الجنسي (7)

تخفي كل واحدة من بنات حواء في داخلها حكاية عاشتها بتفاصيل معينة، كان بطلها "ذكر" متحرش ( أو أنثى أحيانا)، وكانت هي الضحية التي لم تستطع مقاومة هذا التحرش أو حتى الحديث عنه ومواجهته.
وقد يخفي بعض الرجال (أو ربما يبوحون بذلك)، تفاصيلا عن قصص عاشوها عن متحرشين جنسيا أو كانوا هم أبطالها.

لكل من تريد الحديث عن حكايتها مع المتحرشين، ولكل من يريد البوح بتعرضه للتحرش الجنسي، المرجو مراسلتي على البريد الالكتروني التالي: marrokia2000@yahoo.fr
 
 الرسالة السابعة:
رأيت بالقرب من المرحاض مقهى في الهواء الطلق ، أسرعت الخطى نحوها طلبت من النادل أن يملأ لي قارورة من الماء كي أتوضأ ، امتنع في البداية ، ثم ما لبث أن أمدني بالمطلوب بعدما قص علي قصة الماء المقطوع عن المقهى ، ومعاناته كنادل مع ملئ البراميل من النزهة ، ابتعدت عنه قليلا ، توضأت ثم عدت إليه فطلبت منه إن كان بحوزته سجادة تصلح للصلاة ، ناولني قطعة ” كارطون ” مرسوم على ظهرها قالب سكر ، صليت عليها ، ثم رددتها له ، أسرعت الخطى لأعود إلى باب شالة ، ناداني أحدهم ، تمعنت في وجهه جيدا فإذا بي أمام شاب نحيل بادرني بالسلام ثم بدأ يسألني أسئلة غريبة الشكل والمضمون : 
ـ أهلا محمد ، كيف الحال هاني ، واش خبار الصحاب والأحباب … كلشي بخير 
* بخير ، الحمد لله 
ـ دري ولا درية ؟؟
* كيفاش ؟؟
ـ كتقلب على دري ولا درية ؟؟؟
* مافهمتش السؤال ؟؟؟
ـ واش بغيتي نشوف ليك دري ولا درية 
* شكون نت بعد باش تطرح علي هاذ السؤال 
ـ وايلي ما عقلتيش علي 
* مع كامل الأسف لا 
ـ أنا راه اللي دبرت ليك داك الشهر على دوك جوج الدريات ، حليمة ، وثريا … خوك راه موجود بغيتي دريا ولا دري اللي عجبك أنا معاك وبالثمن اللي بغيتي وما يكون غير خاطرك …
فهمت أنه ” قواد ” شبهني بأحدهم فاختلطت الأوراق عنده ولم يميز بيني وبين أحدهم ، فسرني كثير أن أتمادى معه في لعبته القذرة خاصة أنني لم أفهم جيدا المقصود بـ ” الدراري ” .
ـ كيف جاتك ثريا … قرطاسة ياك 
* ما بيهاش 
ـ آودي راه غا الظروف اللي حكمات عليها أما كون راها مزوجة وبخير أو على خير .
* قل لي ، الدراري اللي عندك شحال فعمرهم 
ـ كاين من 14 عام حتى لـ 30 
* شي واحد زوين أو ثقة بشحال ؟؟؟ 
ـ زوين أو ثقة ، 200 درهم ليه و150 لي أنا .
* بزاف ؟؟؟!!!
ـ راه باقي جديد آصاحبي 
تأملت في الشاب الموجود أمامي ، وصدمت بوجود هذا النوع الشباب في مجتمع مسلم ، ووجدتني بين التأمل والصدمة أفكر في أبي نواس وغلمانه ، وأفكر في أن أوجه ” للقواد ” لكمة أو لكمتين ، أو أشنقه بيدي ، يقاطعني بسؤاله : 
ـ آش قلتي 
* خليها لنهار آخر ، دابا أنا مشغول بزاف ، … أو هاذ المرة عرف مع من تتكلم …
ـ كيفاش ؟؟؟ 
تركته أسيرا لاستفهاماته وتعجباته ، وقبل أن يكيل لي السب والشتم كنت أتسلق سور النزهة وفي نفسي شيئ من لكمات لست أدري لمَ لم أجُدْ بها على وجهه ” الإبليسي ” .


هامش: هاته الرسالة سبق نشرها في مدونة ڭولها للأخ محمد ملوك.

رسالة إلى باريس

سأل أحد الأصدقاء المقيمين بفرنسا، المدون الجزائري باسم، عن الجزائر وأحوالها وعن إمكانية العودة للاستقرار فيها نهائيا. فكتب باسم رسالة طويلة لصديقه، يخبره فيها عن الحقيقة الجزائرية -من وجهة نظره طبعا- ليكون القرار النهائي للصديق : للوطن، أنا لن أعود إليك..
وعدته أن أكتب لصديقتي المقيمة بفرنسا رسالة أيضا، وكذلك سأفعل الآن:

صديقتي العزيزة،
سألتك يوما إن كنت ترغبين في العودة للاستقرار في المغرب، فأجبتني بسرعة ودونما تفكير، أن أمنك واستقرارك، لن تجديهما إلا في الوطن بين أحبابك وأقربائك. وبأنك تنتظرين فرصتك في مستقبل أفضل حتى يتسنى لك تذوق السعادة في هذا البلد العزيز.
عزيزتي،
إن كنت تفكرين بهاته الطريقة الإيجابية بنظري، فغيرك من أبناء بلدنا قد قرروا الاستقرار نهائيا في بلاد المهجر أو على الأقل أجلوا عودتهم إلى أجل غير مسمى باحثين عن أمان وديموقراطية لم يجدوها في وطنهم الأصلي مغربنا السعيد.
وإن كنت أعارضهم بشدة وأنا التي لم أخطو أبدا خارج موطني ولم أعش غربة الوطن أبدا، ولم أحيا مثلما عاشوا أو أعاني مثلما قاسوا. إلا أني في معارضتي لهم، أقدم الأعذار أيضا.. لكني أؤمن بمبدأ لم يتغير منذ أن فهمت في هاته الحياة معنى الوطن والوطنية، فلسان حالي يقول دوما بأن الوطن كالأم، لا نحبها لأنها أجمل نساء الدنيا، ولكن نعشقها لأنها أمنا وهذا يكفينا. والوطن لن يكون أجمل وأجمل إلا إذا سعى من هجروه للنهوض به أكثر، وحاربوا فيه كل رموز الفساد التي تنخر جماله يوما بعد آخر.
الهروب لم يكن يوما حلا للخروج من المشاكل، وهزيمة منتخبنا الوطني في مبارياته الكروية، يجب أن تعلمنا أن أفضل طريقة للدفاع هي الهجوم، وبأيدينا أن نكون مدافعين عن هذا المغرب ومهاجمين لكل من قد يسيء له وأولهم نحن.
صديقتي،
لا أقول لك هنا بأن المغرب هو أجمل بلدان الدنيا، ولا أنه جنة الله الخالدة على الأرض، أو غيرها من الكلمات التي يقولها البعض أحيانا، وتمنيت في أحيان كثيرة لو أننا زرعناها في قلوبنا وحفظتها ألسنتنا حتى نكون أقل قساوة على هذا الوطن. ولن أقول لك أيضا بأن المغرب أب الدنيا، فأنا وأنت وغيرنا نفهم بأن بلادنا تحتاج للتغيير ولا تغيير يأتي فقط بالكلمات، بل يلزم تكثيف الجهود وتوحيد الصفوف، فقط من أجل المغرب، ودون انتظار مقابل غير الشعور بالانتماء لوطن قدر لنا أن نعيش فيه حياة أسوء من بعض الأوطان حينا وأفضل من البعض حينا آخر.
وأنت يا صديقتي عشت القمع في وطنك، كما عشته في بلاد الغربة، أمنا فرنسا.. وتشاركك فيه العديد من الفتيات اللواتي أجبرن على تغيير مبادئهن، ارضاء لظروف فرضتها عليهن علمانية الفرنسيس.
صديقتي، تعلمين أنه يوما بعد آخر، تسن قوانين جديدة في بلاد المهجر تحد من قيمة المهاجرين وعطائهم، وتسعى لخلق البلبلة بينهم وبين أصحاب الأرض الأصليين. رغم أن هؤلاء الأصحاب قد اختلطت دماؤهم فصاروا يعجزون عن الاحساس بأصلهم ويحاولون التمسك بوطن لم يكن يوما لهم. واخوتنا المغاربة صاروا هناك يحيون غربة وعنصرية الدين والدنيا. فاختلط عندهم الحابل بالنابل وفقدوا هويتهم كما فقدوا قبلها احساسهم بالإنتماء.
عزيزتي،
انتهت كلماتي ولم أستطع أن أوصل لك الهدف من رسالتي، فاضطراب أفكاري جعلني لا أعرف كيف أكتب هاته الحروف. فما أخطه ليس رغبة في عودة كل المهاجرين المغاربة لبلدهم، وهذا أمر مستحيل فبذلك ستقلب موازين العالم ويعج بلدنا بأشخاص قد يصبحون عبئا ثقيلا عليه. ولا أريد أيضا أن يستمر نزيف أبنائنا بين أمواج الأطلسي والأبيض، فبذلك نخسر أجيالا من بناة مستقبل كان بامكاننا أن نعول عليهم. كلما أرتجيه ربما هو أن نكون رحماء على المغرب، ونطلق العنان لروح وطنية تهدينا إلى طريق العودة للوطن إذا آن الأوان، أو تقول لنا واصلوا غربتكم ولا تنسوا بناء صورة وأرض مع غربتكم. فترحموا أنفسكم أيضا من شعور الابتعاد الذي يقتلكم.
الغربة يا عزيزتي هي ما صار يعيشه بعض أبناء وطني في وطني، وهي ما لا أتمنى أن تحسيه أو يحسه غيرك في أي وقت من الأوقات. ومادامت راحتك لن تجديها إلا بين أحضان أهلك ووطنك، فأقول لك مسبقا، مرحبا بعودتك للمغرب.. ففقط بك، وبأمثالك، سيصبح بلدنا أجمل بقاع الدنيا..

رسائل عن التحرش الجنسي (6)

تخفي كل واحدة من بنات حواء في داخلها حكاية عاشتها بتفاصيل معينة، كان بطلها "ذكر" متحرش ( أو أنثى أحيانا)، وكانت هي الضحية التي لم تستطع مقاومة هذا التحرش أو حتى الحديث عنه ومواجهته.
وقد يخفي بعض الرجال (أو ربما يبوحون بذلك)، تفاصيلا عن قصص عاشوها عن متحرشين جنسيا أو كانوا هم أبطالها.

لكل من تريد الحديث عن حكايتها مع المتحرشين، ولكل من يريد البوح بتعرضه للتحرش الجنسي، المرجو مراسلتي على البريد الالكتروني التالي: marrokia2000@yahoo.fr
 
 

الرسالة السادسة: أشياء ضاق بها صدري

لم أكن أعرف أن هذا البلد الذي يقال عنه أنه بلد معادي للإسلام سيعلمني حقيقة أشياء كثيرة في ديني كمسلمة. قبل أربع سنوات و نصف بالضبط خطوت أول خطوة على أرض فرنسا و لم يكن في ذهني سوى الجد و الكد من أجل تحصيل دراسي وافر كي أحصل ما جئت لأجله و أغادر هذا المكان "الكافر".
مر يوم وراء يوم و شهر وراء شهر و وجدت نفسي أكتشف بعدا جديدا لهذا البلد البارد. نعم، لقد مر يوم و شهر و سنة و لم يعترض طريقي أحد كما يفعل الآلاف بألاف المحارم يوميا في بلدي العزيز "المغرب".
لم أقضي وقتا طويلا لأفهم أن التحرش الجنسي في الطرقات و الأماكن العامة و المدارس مجرد استثناء و ليس شيئا طاغيا كما هو الشأن عندنا. و قضيت وقتا أقل لأكتشف أن أحدهم إذا أثار انتباهه آخر يذهب و يكلمه مباشرة و يفهم الرد بدون تكرار و يقبله بكل روح رياضية.
نساءهم هنا أكثر تبرجا و مجتمعهم أكثر تحررا و مع كل هذا و ذاك تجدهم أكثر احتراما، فلماذا يا ترى يتخلقون بخلق الاسلام و شيم العروبة في كثير من تفاصيل حياتهم و نحن الذين نحمل اسمه و نكسر ما بين السماء و الارض عندما يحرق القرآن و نحن نحرقه آلاف المرات كل يوم لا نعكس ذرة خلق إسلامية، مع أن الخلق الذي جاء به الاسلام انساني قبل أن يكون إسلاميا.
قضيت أربع سنوات و أنا لا أزور المناطق التي تعرف تركزا للفرنسيين من أصول مغاربية و افريقية (أو ما يعرف في فرنسا بليبونليو) لأنها معروفة بتفسخها و قلة الأمن فيها، لكن استقراري مؤخرا في باريس جعلني أكتشفهم عن قرب في محطات قطار الأنفاق، هنالك حيث لمحت عيني أحدهم "مغاربي الهيئة" يستغل الثواني المعدودة التي تقابل فيها قِطَارَا لاديفونس، كانا مزدحمان و كان يبدو و كأنه ملتصق بالباب الزجاجي للقطار الأول فيما كانت امرأة في نفس الوضع في القطار المقابل. رأيته يفترسها بنظرات جنسية شاذة و قام بحركات مقززة، رأيت المرأة و قد احمر وجهها و المصيبة الكبرى أنها فرنسية مسلمة و ربما لهذا السبب تجرأ عليها، نعم تجرأ عليها رغم أنها شقراء بعينين زوقاوين لأنها صارت منا بعد أسلمت و ما حجابها إلى دليل علني  يجعلني أحمد الله أنها عرفت الاسلام قبل أن تعرف المسلمين.
معروف عن عرب (أو مسلمي)  فرنسا أنهم يتعاملون باحترام كبير مع الفرنسيات لكن ما إن تبدو لهم امرأة تحمل ملامح العروبة أّو الاسلام إلا و تجرؤوا عليها، و هذا بالضبط يذكرني بالفلم المصري الهادف "فرح" و مشهد الزوج الذي اصطحب زوجته من أجل عملية ترقيع بكارتها رغم انه لم يقدم على محرم، فهو فقط لم ينتظر ليلة الدخلة العرفية ليخرج لهم بدليل لا يحق لأحد أن يعرف عنه شيء. في ذلك الفلم الطبيب حاول الاستمتاع بالزوجة قبل ترقيعها و عندما رفضت عنفها قائلا "بتستعبطي عليا يا روح أمك"، هذا بالضبط ما تراه كل فتاة عندما يتحرش بها أحدهم ففي عينيه استغراب مفاده "أعرف انك من مجتمع متحرش فلماذا يا ترى كل هذا التقزز من متحرش في فرنسا"، فيستبيحون نساء وجب عليهم حمايتهن.
الآن و انا أكتب هذه الكلمات لدي صديقة عزيزة جدا على قلبي سوف تتزوج فرنسيا غير مسلم و لا يؤمن بوجود الله، حاولت أن أقنعها بالتراجع فقالت لي "معه سأعيش في جو أكثر إسلاما مقارنة مع عربي من عربنا" خرست لأنني أعرف أن كلامها فيه الكثير من الحقيقة، هذا ليس تشجيعا و لكن الرجل المسلم العربي تدنت أخلاقه حتى صار الإسلام مجرد كلمة ينطقها  و لا تنعكس على التصرفات، إلا من رحم ربي.