رسائل عن التحرش الجنسي (6)
تخفي كل واحدة من بنات حواء في داخلها حكاية عاشتها بتفاصيل معينة، كان بطلها "ذكر" متحرش ( أو أنثى أحيانا)، وكانت هي الضحية التي لم تستطع مقاومة هذا التحرش أو حتى الحديث عنه ومواجهته.
وقد يخفي بعض الرجال (أو ربما يبوحون بذلك)، تفاصيلا عن قصص عاشوها عن متحرشين جنسيا أو كانوا هم أبطالها.
لكل من تريد الحديث عن حكايتها مع المتحرشين، ولكل من يريد البوح بتعرضه للتحرش الجنسي، المرجو مراسلتي على البريد الالكتروني التالي: marrokia2000@yahoo.fr
الرسالة السادسة: أشياء ضاق بها صدري
لم أكن أعرف أن هذا البلد الذي يقال عنه أنه بلد معادي للإسلام سيعلمني حقيقة أشياء كثيرة في ديني كمسلمة. قبل أربع سنوات و نصف بالضبط خطوت أول خطوة على أرض فرنسا و لم يكن في ذهني سوى الجد و الكد من أجل تحصيل دراسي وافر كي أحصل ما جئت لأجله و أغادر هذا المكان "الكافر".
مر يوم وراء يوم و شهر وراء شهر و وجدت نفسي أكتشف بعدا جديدا لهذا البلد البارد. نعم، لقد مر يوم و شهر و سنة و لم يعترض طريقي أحد كما يفعل الآلاف بألاف المحارم يوميا في بلدي العزيز "المغرب".
لم أقضي وقتا طويلا لأفهم أن التحرش الجنسي في الطرقات و الأماكن العامة و المدارس مجرد استثناء و ليس شيئا طاغيا كما هو الشأن عندنا. و قضيت وقتا أقل لأكتشف أن أحدهم إذا أثار انتباهه آخر يذهب و يكلمه مباشرة و يفهم الرد بدون تكرار و يقبله بكل روح رياضية.
نساءهم هنا أكثر تبرجا و مجتمعهم أكثر تحررا و مع كل هذا و ذاك تجدهم أكثر احتراما، فلماذا يا ترى يتخلقون بخلق الاسلام و شيم العروبة في كثير من تفاصيل حياتهم و نحن الذين نحمل اسمه و نكسر ما بين السماء و الارض عندما يحرق القرآن و نحن نحرقه آلاف المرات كل يوم لا نعكس ذرة خلق إسلامية، مع أن الخلق الذي جاء به الاسلام انساني قبل أن يكون إسلاميا.
قضيت أربع سنوات و أنا لا أزور المناطق التي تعرف تركزا للفرنسيين من أصول مغاربية و افريقية (أو ما يعرف في فرنسا بليبونليو) لأنها معروفة بتفسخها و قلة الأمن فيها، لكن استقراري مؤخرا في باريس جعلني أكتشفهم عن قرب في محطات قطار الأنفاق، هنالك حيث لمحت عيني أحدهم "مغاربي الهيئة" يستغل الثواني المعدودة التي تقابل فيها قِطَارَا لاديفونس، كانا مزدحمان و كان يبدو و كأنه ملتصق بالباب الزجاجي للقطار الأول فيما كانت امرأة في نفس الوضع في القطار المقابل. رأيته يفترسها بنظرات جنسية شاذة و قام بحركات مقززة، رأيت المرأة و قد احمر وجهها و المصيبة الكبرى أنها فرنسية مسلمة و ربما لهذا السبب تجرأ عليها، نعم تجرأ عليها رغم أنها شقراء بعينين زوقاوين لأنها صارت منا بعد أسلمت و ما حجابها إلى دليل علني يجعلني أحمد الله أنها عرفت الاسلام قبل أن تعرف المسلمين.
معروف عن عرب (أو مسلمي) فرنسا أنهم يتعاملون باحترام كبير مع الفرنسيات لكن ما إن تبدو لهم امرأة تحمل ملامح العروبة أّو الاسلام إلا و تجرؤوا عليها، و هذا بالضبط يذكرني بالفلم المصري الهادف "فرح" و مشهد الزوج الذي اصطحب زوجته من أجل عملية ترقيع بكارتها رغم انه لم يقدم على محرم، فهو فقط لم ينتظر ليلة الدخلة العرفية ليخرج لهم بدليل لا يحق لأحد أن يعرف عنه شيء. في ذلك الفلم الطبيب حاول الاستمتاع بالزوجة قبل ترقيعها و عندما رفضت عنفها قائلا "بتستعبطي عليا يا روح أمك"، هذا بالضبط ما تراه كل فتاة عندما يتحرش بها أحدهم ففي عينيه استغراب مفاده "أعرف انك من مجتمع متحرش فلماذا يا ترى كل هذا التقزز من متحرش في فرنسا"، فيستبيحون نساء وجب عليهم حمايتهن.
الآن و انا أكتب هذه الكلمات لدي صديقة عزيزة جدا على قلبي سوف تتزوج فرنسيا غير مسلم و لا يؤمن بوجود الله، حاولت أن أقنعها بالتراجع فقالت لي "معه سأعيش في جو أكثر إسلاما مقارنة مع عربي من عربنا" خرست لأنني أعرف أن كلامها فيه الكثير من الحقيقة، هذا ليس تشجيعا و لكن الرجل المسلم العربي تدنت أخلاقه حتى صار الإسلام مجرد كلمة ينطقها و لا تنعكس على التصرفات، إلا من رحم ربي.
وقد يخفي بعض الرجال (أو ربما يبوحون بذلك)، تفاصيلا عن قصص عاشوها عن متحرشين جنسيا أو كانوا هم أبطالها.
لكل من تريد الحديث عن حكايتها مع المتحرشين، ولكل من يريد البوح بتعرضه للتحرش الجنسي، المرجو مراسلتي على البريد الالكتروني التالي: marrokia2000@yahoo.fr
الرسالة السادسة: أشياء ضاق بها صدري
لم أكن أعرف أن هذا البلد الذي يقال عنه أنه بلد معادي للإسلام سيعلمني حقيقة أشياء كثيرة في ديني كمسلمة. قبل أربع سنوات و نصف بالضبط خطوت أول خطوة على أرض فرنسا و لم يكن في ذهني سوى الجد و الكد من أجل تحصيل دراسي وافر كي أحصل ما جئت لأجله و أغادر هذا المكان "الكافر".
مر يوم وراء يوم و شهر وراء شهر و وجدت نفسي أكتشف بعدا جديدا لهذا البلد البارد. نعم، لقد مر يوم و شهر و سنة و لم يعترض طريقي أحد كما يفعل الآلاف بألاف المحارم يوميا في بلدي العزيز "المغرب".
لم أقضي وقتا طويلا لأفهم أن التحرش الجنسي في الطرقات و الأماكن العامة و المدارس مجرد استثناء و ليس شيئا طاغيا كما هو الشأن عندنا. و قضيت وقتا أقل لأكتشف أن أحدهم إذا أثار انتباهه آخر يذهب و يكلمه مباشرة و يفهم الرد بدون تكرار و يقبله بكل روح رياضية.
نساءهم هنا أكثر تبرجا و مجتمعهم أكثر تحررا و مع كل هذا و ذاك تجدهم أكثر احتراما، فلماذا يا ترى يتخلقون بخلق الاسلام و شيم العروبة في كثير من تفاصيل حياتهم و نحن الذين نحمل اسمه و نكسر ما بين السماء و الارض عندما يحرق القرآن و نحن نحرقه آلاف المرات كل يوم لا نعكس ذرة خلق إسلامية، مع أن الخلق الذي جاء به الاسلام انساني قبل أن يكون إسلاميا.
قضيت أربع سنوات و أنا لا أزور المناطق التي تعرف تركزا للفرنسيين من أصول مغاربية و افريقية (أو ما يعرف في فرنسا بليبونليو) لأنها معروفة بتفسخها و قلة الأمن فيها، لكن استقراري مؤخرا في باريس جعلني أكتشفهم عن قرب في محطات قطار الأنفاق، هنالك حيث لمحت عيني أحدهم "مغاربي الهيئة" يستغل الثواني المعدودة التي تقابل فيها قِطَارَا لاديفونس، كانا مزدحمان و كان يبدو و كأنه ملتصق بالباب الزجاجي للقطار الأول فيما كانت امرأة في نفس الوضع في القطار المقابل. رأيته يفترسها بنظرات جنسية شاذة و قام بحركات مقززة، رأيت المرأة و قد احمر وجهها و المصيبة الكبرى أنها فرنسية مسلمة و ربما لهذا السبب تجرأ عليها، نعم تجرأ عليها رغم أنها شقراء بعينين زوقاوين لأنها صارت منا بعد أسلمت و ما حجابها إلى دليل علني يجعلني أحمد الله أنها عرفت الاسلام قبل أن تعرف المسلمين.
معروف عن عرب (أو مسلمي) فرنسا أنهم يتعاملون باحترام كبير مع الفرنسيات لكن ما إن تبدو لهم امرأة تحمل ملامح العروبة أّو الاسلام إلا و تجرؤوا عليها، و هذا بالضبط يذكرني بالفلم المصري الهادف "فرح" و مشهد الزوج الذي اصطحب زوجته من أجل عملية ترقيع بكارتها رغم انه لم يقدم على محرم، فهو فقط لم ينتظر ليلة الدخلة العرفية ليخرج لهم بدليل لا يحق لأحد أن يعرف عنه شيء. في ذلك الفلم الطبيب حاول الاستمتاع بالزوجة قبل ترقيعها و عندما رفضت عنفها قائلا "بتستعبطي عليا يا روح أمك"، هذا بالضبط ما تراه كل فتاة عندما يتحرش بها أحدهم ففي عينيه استغراب مفاده "أعرف انك من مجتمع متحرش فلماذا يا ترى كل هذا التقزز من متحرش في فرنسا"، فيستبيحون نساء وجب عليهم حمايتهن.
الآن و انا أكتب هذه الكلمات لدي صديقة عزيزة جدا على قلبي سوف تتزوج فرنسيا غير مسلم و لا يؤمن بوجود الله، حاولت أن أقنعها بالتراجع فقالت لي "معه سأعيش في جو أكثر إسلاما مقارنة مع عربي من عربنا" خرست لأنني أعرف أن كلامها فيه الكثير من الحقيقة، هذا ليس تشجيعا و لكن الرجل المسلم العربي تدنت أخلاقه حتى صار الإسلام مجرد كلمة ينطقها و لا تنعكس على التصرفات، إلا من رحم ربي.
كنت هنا
الله يكتب ليك المجهود في الميزان المقبول
كنت أقرأ رسالة الأخت أنا أتحسر على واقعنا المرير ..
الذي وصفته الرسالة كما هو ...
نحن نبتعد عن تعاليم الاسلام ليس بالتحرش فقط .. بل في جميع تعاملاتنا .. فلا وجود للأمانة والضمير والصدق والتعاون والإخلاص ...
بل لا نحمل من الاسلام إلا إسمه ..
ولهذا نحن نصنف من أسوء الشعوب ...
ولن ترتفع لنا راية إلا بعودتنا إلى تعاليمنا الاسلامية ..
فالدين ليس صلاة وصيام فقط ..
بل الدين معاملة ..
لك تحياتي سيدتي ...
حقيقة مؤلمة للغاية ....
وهل الأمم إلا أخلاق
للأسف هم مسلمون من غير إسلام
ونحن مسلمون لم نطبق تعاليم الإسلام
تحيتي ومودتي
الحقيقة مؤلمة .. لكنها تبقى حقيقة
أرق التحايا
أتفق معك وإن كان التعميم إجحاف في حق المسلمين، تحية ..
المضحكات المبكيات حقا
الله يعفوا علينا
للأسف...
لكن أرى أن هناك استثناءات كما سيكون في الغرب كذلك استثناءات فليس كل من هو غربي نزيه وخلوق..
الانسان انسان حيثما وجد، منه الصالح والطالح.
تحيتي
لهذا بالضبط اخترعوا كلمة الطامة الكبرى ..
لن أزيد على كلامكم الكثير لكن و الله أعلم العليم بكل ما في النفوس نسأل الله اللطف فلنزرع في ابنائنا ما ضاع شيم و قيم الإسلام عله يأتي فيه يوم يصلح حالنا