هي وهو والجنين
قصة حقيقية
أحبا بعضهما، وتبادلا العشق وبعض القبلات، قبل أن يستغلا مرات عديدة غياب أسرتيهما من أجل اقتناص لحظات جنسية حميمة فوق سطح الدار المشترك..
بعد أشهر انتفخت بطنها، فعلمت أنها حامل.. أخبرته فصمت.. ثم أخبرت والدتها..
ضربتها الأم وشتمتها فقررتا إجهاض الجنين، لكن الأوان قد فات.. فقد نفخت الروح ودق القلب، ولا مجال للمغامرة.
..
واجها عائلة الولد بالحقيقة، فكانت الصدمة أكبر.. أمه رفضت أي حديث في الموضوع، فابنها مجرد طفل بجسم رجل، ولن يكون أبدا والدا لجنين تحمله طفلة بلهاء أصغر..
..
تحولت المواجهة بين الأسرتين للمحكمة..
وانتشرت الفضيحة في الحي..
واستمر الحمل..
..
كان المخاض صعبا جدا، والولادة أصعب بكثير.. كادت الطفلة الأم أن تفقد روحها أثناء الوضع، فلا الجسد ولا الروح تحملا ألما كهذا. لكنها صبرت.. حتى أعطت القيصرية طفلا جميلا جدا، اختاروا له من الأسماء: يوسف، الرائع الجمال المظلوم من الأقربين.
..
..
في ذلك اليوم، استقبلناهما منكسرتين.. الأم الصغرى تجر جراحها بعد أسبوع من عمليتها في جلباب ممزق ومنديل رث وضعته فوق شعرها بطريقة فوضوية.. والأم الكبرى تظهر عليها علامات العياء وتحمل بين يديها طفلا صغيرا تستفسرنا عن موعد أول تلقيح له..
لم نعرف أي منهما الأم حتى شرحتا لنا الموقف، وبدموع غزيرة حكت الأم قصة ابنتها التي بقيت صامتة بريئة..
كانت الأولى تريد فقط تسجيل ابن ابنتها في سجلات الحالة المدنية..
والثانية ما أرادت إلا التخلص من آلام القيصرية التي تنتابها بين الفينة والأخرى..
أما الجنين فلم يرد غير القليل من الحليب..
..
بعد أشهر.. ثم سنوات..
ظل المراهق يسكن قرب ابنه وابنة الجيران التي أحبها، قبل أن يقرر والداه يوما الرحيل لمدينة أخرى..
وظلت القضية معلقة في المحاكم.
وكبر يوسف..
كنت هنا
محاكم لا تنصر القضايا الإنسانية محاكم فيها كل شيء إلا العدل
.
مررت من هنا.. بألم وأمل أتمناه أن يتحقق
واقعية ... مؤلمة .... محزنة .... مع امل حياة افضل للصغير البريء
موضوع محزن ونهاية مؤسفة
بدون تعليق
مبدعة كالعادة
كم قاسية هي الحياة ، احس بقسوتها في الافلام والمسلسلات واقول الحياة قاسية ، لكن عندما اقرا كلماتك اختي سناء التي اعرف انها من صميم الواقع ، احس بوحشيتها وقساوتها الحقيقية التي لا رحمة ولا شفقة فيها ...
كنت هنا
موضوع صعب الحقيقة