إيمان في لبنان (4)


اليوم العاشر: بداية المغامرة

أضواء كثيرة تلمع هناك، وأزياء ملونة تلفت الأنظار وهي تختال ثملة. تتحرك رؤوس السكارى وأجساد العاهرات في ملهى الألوان الكبير، حيث اجتمع الأستاذ حاتم رفقة فتياته، تتوسطهن نجمة جديدة تظهر على ملامحها آثار البراءة وضعف التجربة.
اقترب أحدهم من الأستاذ حاتم وبدأ يحاوره، بينما التف حارسين ضخمين حول البنات. توجهت نظرات حاتم ومحاوره نحو إيمان، فابتسمت الأخيرة بهدوء ماكر كأنما تخفي شيئا. والمعروف أن ابتسامة إيمان كانت تسلب الألباب وتحير العقول وتخطف القلوب. وهذا ما كان حتى سميت إيمان أول الفتيات المحظيات خلال هاته السهرة. فمحاور الأستاذ حاتم لم يكن إلا وسيطا لأغنى زبون شهوة في مقهى الألوان، يبحث عن محظيات من العذروات.
دخلت إيمان غرفة الرجل الذي يفترض أن تقضي معه ليلتها الأخيرة كعذراء، فوجدته ينتظرها فوق سرير حريري مميز بابتسامة ماكرة. اقتربت منه أكثر وأكثر بابتسامة أكثر مكر. وما إن جلست فوق السرير وأبرزت فتحة فستانها الجانبية، مفاتن جسد أبيض ناعم، حتى سقطت مغشية عليها. وبدأت يداها تتحركان بسرعة ووجهها يميل بسرعة أكبر ذات اليمين والشمال، ولسانها ينطق بكلمات لم يفهم منها غير كلمتين: بْعَّد عْلِيَّا...
ارتعب العجوز الجالس بثقة فوق السرير، وقفز بسرعة نحو الباب وهو يحاول استيعاب ما حصل، لكنه لم يفهم شيئا. فخرج بسرعة من الباب وهو يصرخ باسم الأستاذ حاتم.
وبعد ساعات مما كان، جلست إيمان والدموع تغالبها رفقة الأستاذ حاتم وباقي الفتيات، وقد غابت صفات الجمال عن ملامحها بعد أن اختلطت ألوان وجهها. ولم يسمع غير صوتها الذي يحاول شرح ما وقع في الغرفة مع العجوز. لكن إيمان أكدت لهم أنها لم تدر ما وقع، فقد تكرر هذا الأمر معها كثيرا لما كانت بالمغرب، حتى أخبرها أحد الشوافين هناك بأن جنا عيساويا يسكنها ولن يسمح لها أبدا بمعاشرة أي كان ما لم تستلم له أولا.
ضحكت البنات ومعهن الأستاذ حاتم، قبل أن يفجر غضبه الكبير على إيمان، ويطلق لعنات لها ولذريات أسرتها كاملة، بعد أن أضاعت منه اليوم مبلغا كبيرا من المال. ليصرخ بصوت عال ارتجت له جدران المنزل الكبير:
استعدي فغدا ستعملين كذلك، لعلك تعوضين ما ضيعته اليوم.
ابتسمت إيمان في صمت ساخر، فهي متأكدة أن الغد سيأتي بالجديد أكيد...


يتبع

21 تعليق على "إيمان في لبنان (4)"

  1. إسماعيل يقول :

    لا أصدق أن القصة انتهت بهذه الطريقة
    لم تكن متوقعة أبدا
    جن عيساوي؟؟؟ يا للهول...
    ولكنه حفظها من الرذيلة

    مغربية يقول :

    القصة لم تنتهي بعد يا اسماعيل:)

    قوس قزح يقول :

    القصة دخلت فى الجد .. و أحداث مثيرة بدأت ترتسم ..لا ندرى ماذا سوف تأتى به الأحداث لاحقاً .. ولكننى أرى أن نصف صفحة لا يشفى غليل القارئ . أتمنى أن تكون الاجزاء القادمه أكثر كى نستمتع أكثر بالأحداث ..

    تحياتى لك سناء ..

    غير معرف يقول :

    خسرتي (من عصام)

    سناء يا سناء ... متشوقون لمعرفة البقية

    تية أخوية لك أيتها العزيزة

    سناء يا سناء ... متشوقون لمعرفة البقية

    تحية أخوية لك أيتها العزيزة

    (هيبو) يقول :

    جنون عيساوا كايفيدو مرة مرة
    ها هوما نقدوها
    ايوا اللي سكنو شي جن يخليه ومايصرعوش
    نصيحة من هيبو الزعيم هههه

    إنها ذكية :)
    جني عيساوي لواه كّناوي هههههه
    هذا هو الحل الأنسب فعلا.

    أتابع

    انتظر ما سيسفر عنه الغد بعد تلك الإبتسامة الماكرة من ايمان ، شكرا اخت سناء

    غير معرف يقول :

    سناء بالله عليك تتأخرين 15 يوما و تكتبي ربع صفحة ):

    يلزمك قليل من التحفيز اظن:@

    قاعة الإنتضار !!

    قصة الجني العيساوي هذه مفبركة علشان تهرب من الموقف مش اكثر و لا أٌقل ..

    قرأت الاجزاء السابقة وفي انتظار القادم ..

    دمت بخير اختي سناء .

    simo boura يقول :

    هاد الجن كيبان مزيان...
    ننتظر ماذا سيحدث
    دزت هنا

    السلام عليكم
    أختي الفاضلة / سناء
    ...سمعت كثيرا عن مثل هذا...و السيء ان بعض المتزوجات يعانين من هذا النوع من السحر...فالجني يمنعها حتى من معاشرة زوجها......
    متشوق انا لمعرفة بقية القصة
    سلمت يداك سناء

    حيلة مزيانة هههه الجنون هههههه

    جميل في انتظار البقية

    أمال يقول :

    حتى الجنون فيهم ولاد الحلال هههه
    في انتظار الباقي :)

    النهاية ليست دائما سعيدة ..
    أبدعت كالعادة يا سناء

    ألعاب يقول :

    النهاية ليست دائما سعيدة ..
    أبدعت كالعادة يا سناء

    النهاية ليست دائما سعيدة ..
    أبدعت كالعادة يا سناء

    ا لعاب يقول :

    النهاية ليست دائما سعيدة ..
    أبدعت كالعادة يا سناء

إرسال تعليق

مرحبا بكلماتكم الطيبة