لماذا نخفي أنفسنا؟؟؟
أعرف أيضا من بين الناس، زميلة تبدع في تصميم الأزياء، وترفض أيضا بشكل قاطع أن يعلم أحد بعشقها لدنيا الموضة، معللة ذلك بوجودها بين أشخاص لن يقدروا موهبتها وربما قد يمطرونها بوابل من الشتائم والسخرية لهذا السبب.
وأعرف أيضا عدة أصدقاء يبدعون في المجال الموسيقي، ويتحكمون بآلاتهم الموسيقية ببراعة وانسجام تام. لكن عازفة الكمان منهم، تخشى أن يلقبوها (ستاتي) زمانها، وعازف العود لا يريد أن يناديه الآخرون ب(حميد الزاهير)، والبقية منهم يخشون أن يوضعوا في مقارنات مع نماذج موسيقية شعبية. ويفضلون أن يبقوا موهبتهم سرية حتى لا يتعرضوا لسخريات الآخرين وتهكماتهم بألقاب قد يطلقونها عليهم.
وغير هؤلاء الذين أعرفهم، هناك العديد من الأشخاص الذين يملكون موهبة أو هواية مميزة، ويحاولون إخفائها عن الآخرين، إما مخافة السخرية أو النقد اللاذع، أو حتى عدم تفهم الآخرين لاهتماماتهم، أو لغيرها من الأسباب التي لن تعلل أبدا إخفاء جزء من شخصيتهم.
لمن يخاف انتقادات الآخرين وسخريتهم، بادر بالمحاولة واستغل النقد لتطوير موهبتك وتقديمها في إطار أفضل، من يدري، فرب ضارة نافعة !!!
ولمن يقول بأنه يريد الاحتفاظ بموهبته لنفسه، فليعلم أنه ما استحق أن يعيش من عاش لنفسه فقط!!!
ولمن يخشى عدم تفهم الآخرين لإهتماماته: فقط ناضل من أجل ما تحب. بين الناس ستجد أشخاص يفهمونك ويقدرون ما تقوم به، وربما سيساعدون شيئا فشيئا على التخلص من إخفائك لجزء من شخصيتك، أي بكل بساطة قمعك لنفسك.. فقط حاول، ويكفيك شرف المحاولة.
*مصدر الصورة : هـنـــا
صحيح، أنا ايضا أعرف منهم الكثير وهم لا يستطيعون الافراج عن تلك المواهب التي ظلت حبيسة صدورهم لسنوات وذلك مخافة الفشل والنقد وعدم الظهور بتلك الصورة المشرفة، نسوا أن الناس لن تقتنع مطلقا بما أنت لم تقتنع به بعد، ولن تنتظر من الناس أن تؤمن بمقدوراتك مادمت أنت بذاتك لا تؤمن بها.
ليس مهما أن تظهر صورتك باهتة أمام الجميع في البداية، فكل شيء يبدأ صغيرا ومع العزيمة فقط يكبر ويزيد لمعانه.
نخفي أنفسنا لأننا تربينا في بيئة لا تشجعنا على مواهبنا، بل لا تحاول حتى اكتشافها فينا، فإذا اكتشفناها بأنفسنا نشعر بأنها شيء غريب عن بيئتنا.
صدقت ، ما العيب ان تبدع في مجال و تعشقه و يكون
هذا المجال عنوانا لك ؟ لماذا ننظر دوما الى جانب
السيئ لعيون الناس ، نستطيع ببساطة ان نتجاهلها
او ننظر الجانب الآخر ، قد يليق بالناس ما نجيد
"ما استحق أن يعيش من عاش لنفسه فقط" ، انها حقا لحكمة بالغة ... بارك الله فيك اخت سناء
كنت كمن ذكرت أخفي ما وهبني الله من موهبة الكتابة إلى أن ولجت عالم المنتديات والمدونات فلقيت التشجيع تلو التشجيع ولو أنصت المرء للتعليقات والتعقيبات التي تقتل موهبته لما تحرك إلى الأمام قيد أنملة
ما أحوجنا إلى اكتشاف المواهب والطاقات وتوجيهها وصقلها نحو ما يعود عليها وعلى الوطن بالخير الوفير
دمت بخير
أنضم لإسماعيل و أمال و أضيف أن المشكلة يمكن في الثقة بالنفس و القدرة على مواجهة و تحمل الصورة الجديدة التي يلقيها إبداعك عنك للناس. كما يدخل الأمر في تقدير الذات..
كنت بالمثل في أولى سنوات كتابتي للمواضيع في المنتديات ثم التدوين مؤخراً حيث كنت أتحرج حين يعرف الناس أن لي نشاط في الأنترنت، لكن الآن و الحمد لله إن عرفوا و لم يعرفوا لا يهم إذ أحاول قدر استطاعتي التصرف على سيجتي في الأنترنت كما الواقع..
وقعت لي إحدى الطرائف حيث كان صديق لي قد قرأ تدوينة لي كنت قد نشرتها في حائطي على الفيسبوك، فقال لي أن صاحب الموضوع على حق و بلا بلا بلا دون أن يعرف أني الكاتب فاستمريت معه في اللعبة :)
ثقافتنا تقول أن الآخر هو الذي يصنع، أما نحن، نشبه باقي الناس، إن خالفناهم ارتكبنا حرجاً مما يصعب و بل يعدم العديد من المواهب و الإبداعات التي تضيع، و نتسائل عن سبب "علاش حنا ديما اللور اللور؟"
حبذا لو كانت الثورة ثورة ثقافية، فكرية، معرفية :)
و كاين اللي كيخفيها خوفا من العين و ما أكثرهم
المهم شكرا على مناقشتك لأشياء من الواقع
سلام يا السمية العزيزة
انا عن نفسي اول ما بدأت تدوين كنت اخشى ان يعرف احدا من معارفي اني مدون نظرا لأن مجال تخصصي كصيدلي بعيد تماما عن المجال الأدبي الا ان بعد فترة عرف الجميع بالمدونة و ايضا من خلال كتاباتي على الفيسبوك
يجب الا يخشى احد ان يعلم الناس عن اهتماماته و هواياته
تحياتي
الآخر كان ولايزال يشكل عقدة لكثيرين منا...كشف الستار عن أنفسنا يتيح لنا الإنصهار داخل هذه المجتمعات المغرية..وإعادة الإعتبار للذات، كما أن ذلك وبلا شك يساعد تقوية ثقة المرء بنفسه..
التفكير في نظرة الآخر هو السبب
ربما أكون مبالغا، لكن هؤلاء الأشخاص يعانون مشكلا مع ذواتهم .. ما داموا مقتنعين بأن ما يقومون بها ليس خطئا و لا عيب ما الذي يجبرهم على إخفائه؟
كثيرا ما نتحدث عن الرغبة في التغيير و السير قدما في سبيل الوصول إلى غد أفضل و لكننا لم نضع أبدا شخصيتنا الجماعية و شخصياتنا الفردية موضع شك و لا تساؤل .. نحن نتحتاج جميعا إلى وقفة مع الذات قبل أن ننظر إلى ما حولنا..
تحياتي الخالصة سنينة
هكذا كنت أنا أيضا لما بدأت التدوين
كنت شديد الحرص على ألا يعلم أحدهم أنني أدون
كنت أخشى أن يكتشفني أحدهم لأنني كنت خائف, لا أدري ممّ!
فكانت النتيجة أنني سرعان ما انقطعت عن التدوين ثم عدت بعد أربع سنوات و أنا متخلص من كل تلك العقد مستعد للتقدير و النقد
سلامي
بالصح كنعطيو لكلام الناس قيمه اكثرمن انفسنا
وديما كنبقاو خايفين من انتقاداتهم
تحيااتي لك يا اللي سارقه سميتي :d
قد أكون واحدا من هؤلاء لكن ليس إلى درجة الانطواء مخافة الراي الاخر
فقط لانني أحب العمل لوحدي ههههه
على الانسان ان يكافح ليظهر مواهبه لانها نعمة من الله ، اما هؤلاء الذين يسخرون دعيهم لانهم لا يملكون اصلا موهب
عندما تتوفر الثقة بالنفس، كل الحواجز تبدو شفافة..
الارادة هي كل شئ وبدونها انت لا شئ لدلك قولي لهم انني اقول لهم بصوت يخشونه"اللدع او النقد او شئ يمكن تسميته " انتم لا شئ "مادام انكم تخافون من لا شئ"
مجتمع غريب....
يتباهى زير النساء بعلاقته
ويتبجح النصاب ببراعته
في حين يخجل اخرون ابرياء من اظهار مواهبهم
la confiance! c'est la confiance en soi qui manque!
toujours aussi perpicace MAROCAINE!
fiére de toi! excéle
مدونة جميلة ومقال رائع بالتوفيق ..
مرحبا
راقني الطرح و السهل الممتع هنا كثيراً .. فأشكرك عليه
من ناحية الأختفاء كثيرين هم من لا يريدون كشف القناع ، و الأنتظار ثم الأنتظار ، قد ربما تكون مسألة قناعات شخصية وربما تكون خوفاً كما ذكرتي ولكنني أراها مسألة قناعات ، المشكلة كما قلتي عن صديقتك في مجتمعنا العربي كثيرين من يحملون العقول الضيقة .
ولكن كما قالت أمال الثقة فقط هي ما تحتاج ولن تتوفر الثقة إلا في حالة وجود دعماً لو بسيطاً .
راقني طرحك كثيراً
:
عبدالله
تحياتي لشخصك الكريم .. أجدت طرح إشكالية يعاني منها الكثير في وطننا العربي الكبير ... تتعد أسبابها ... وبالمقابل تتعدد مجالات توصيلها ... موفقة دوماً يارب .
@@ أمال
كل شيء يبدأ صغيرا ومع العزيمة فقط يكبر ويزيد لمعانه.
@@ اسماعيل
هي مسألة تربية اذن
@@ عبد الحفيظ
قد يليق بالناس ما نجيد
@@ محمد ملوك
يبدو أن الأنترنيت كانت نعمة تمكن بفضلها العديد من الأشخاص من اظهار مواهبهم
@@ نسيم الفجر
لو كانت ثورتنا ثقافية فكرية، لتغيرت أشياء كثيرة جدا ومنذ زمن
@@ لاليور دو لاطلاس
هههههه نسيت العين والعين ههههه
@@ أحمد سمير
نفس الشيء حصل معي :)
لكن تغير كل شيء بعدها
مدونة ممتازة وفكر رائع وجميل شكرا لك ...
هو نوع من الخجل من الصنيع الشخصي أو نوع من الإستهانة به، ربما يتطور حين يجد شخصا يحبط العمل بنصف كلمة، وربما يخرج المرء من قوقعته وينطلق بكل مواهبه متحديا..
كبت المواهب السليمة قتل لنصف الشخصية.
إن كانت الموهبة جيدة، فمن سخر منك اليوم سيشجعك غدا ..
مرحبا ومبارك عليك النطاق الجديد.
الخطأ أننا نحسب حساب من لا يقدرون سعينا للنجاح ونعتبر رأيهم هو الفاصل بدل التجربة.
وهذا ربما عائد إلى مجتمع لا يقدر فوائد المحاولة.
موضوع مهم جدا ما شاء الله.
لماذا نخفي أنفسنا و نرضي أن نعيش في الظل طالما أن عملنا لا يغضب الله تعالى
موضوع رائع سلمت الأنامل و لكم كل الود و الاحترام
كلام في الصميم سناء
العالم مليء بالمواهب المدفونة مع سبق الاصرار والترصد..
والرهان الصعب هو أن نقتل خوفنا..وندافع عن أحلامنا
مودتي
@@ أيور
الانسان الذي لا يكشف عن جزء من شخصيته، يثبت أكثر من غيره انه فاقد لثقته بنفسه. وليس هكذا نريد مجتمعاتنا
@@ عبد الحميد
الاخر
يحكم في تصرفاتنا أحيانا أكثر من تحكمنا نحن في حياتنا
@@ مدونة مفيد
وكذلك كان العديد من المدونين مثلك يا مفيد
@@ سفيرة المحبة
ايوا في الأخيرة كنجيبوها فراسنا
الله يهدينا تايدينا
@@ عزيز
ليس سببا حبك للعمل وحدك :)
@@ نصيريو
الله يهدي ما خلق وخلاص
@@ امال الصالحي
ويستمر البحث عن الثقة
@@ شباب
الارادة
سعيد من يملكها، وتعيس من غابت عنه
@@ شخص ما
هذا هو مجتمعنا
هكذا نحن
@@ أسماء الأوركيديا
فخوره" بك عزيزتي أكثر
وحضورك الدائم شرف دائم لي
@@ وظائف مصرية
بارك الله فيك
@@ كاتب الأنثى
هي مسألة قناعات أكيد أخي الفاضل،
لكن المؤسف أن قناعاتنا أحيانا قد تبعدنا عن سلك طريق أفضل :)
@@ تركي الغامدي
أهلا بك أخي دوما هنا
@@ وظيفة مصر
شكرا لك
@@ أبو حسام الدين
كبت المواهب السليمة قتل لنصف الشخصية.
طبعا فالمواهب ليست الا جزء من شخصية الانسان يجب عدم كبتها
@@ سليم
:)
نعم الكلام
@@ سعد
مجتمع كيفما كان ، فنحن جزء منه ونستطيع تغييره ان أردنا
أهلا بعودتك بعد غياب
@@ أبو يمنى
أهلا بمرورك الطيب سيدي أبو يمنى
@@ مصطفى البقالي
بامكاننا كسب الرهان
لو أردنا بالتأكيد ذلك
سلامي لقلمك الراقي
مدونة مميزة ورائعة شكرا لك ..
أنت كاتبة مبدعة..
كلام اكتر من رائع